آخر الشهود
آخر الشهود هو الكتاب الثاني من مجموعة أصوات اليوتوبيا، مشروع الصحفية البيلاروسية سفيتلانا ألكيسييفيتش الأهم، الذي نالت جائزة نوبل في الآداب عنه بالرغم من كون كتابتها بشكل أساسي كتابات صحافة توثيقية.
وتحاول ألكسييفتيش من خلاله رصد الأصوات غير المسموعة من بين مآسي البشرية في القرن الماضي.
صدر الكتاب بترجمة سلسة ووافية عن دار ممدوح عدوان ضمن كتب مقالات وكتب أدب وكتب سياسة متنوعة.
نبذة عن كتاب آخر الشهود
كُتب الكثير عن بطولات ومآثر الحروب، وعن مدى الحاجة إليها بوصفها وسيلةً لتحقيق أهداف قد تُعدُّ نبيلة. لكن بقي السؤال الدائم: هل يوجد تبرير للسلام ولسعادتنا وحتى للانسجام الأبدي، إذا ما ذُرفت دمعةٌ صغيرةٌ واحدة لطفلٍ بريءٍ في سبيل ذلك؟ في الحرب العالمية الثانية، قُتل وجُرح وهُجِّر أكثر من مئة مليون شخص في حرب هي الأكثر دموية –حتى الآن – في تاريخنا البشري.
وقد كُتب الكثير عن مآسي ونتائج هذه المرحلة القاتمة من تاريخنا. ولكن كيف رآها آخر الشهود الأحياء؛ أطفال هذه الحرب؟ بعد أكثر من ثلاثين عاماً على نهاية تلك الحرب تُعيد سفيتلانا في كتابها مَن بقي من أبطال تلك المرحلة إلى طفولتهم التي عايشت الحرب، لتروي على لسانهم آخر الكلمات... عن زمان يُختتم بهم... لا تعليقات للكاتبة في أول وآخر الكتاب، كما جرى في كتابيها المترجمين "صلاة تشرنوبل" و"فتيان الزنك"، تاركةً كل المجال الفسيح للذاكرة والورق على الامتلاء تلقائيًا، وللقارئ الكثير من الوقت للتأمل بخرابات الأرض، ولا أجوبة يمكن أن تسوقك إليها الروايات، هي وثائقيات ومذكرات لتحفيز البحث في كوارثنا. لعل ذلك لا يعيدها.
في آخر الشهود ، تترك الكاتبة المجال فسيحًا للذاكرة والورق على الامتلاء تلقائيًا "الكتاب أقرب إلى الرواية المونولوجية، أو الرواية متعددة الأصوات، التي قامت ألكسيفيتش باعتمادها وتوظيفها في مجموعة رواياتها الوثائقية، القائمة على البوح والاستحضار والتذكر، ومجموعة من العمليات الذهنية وضعت فيها شخوصها ضمن ذلك الظرف من السرد" ألترا صوت
من كتاب آخر الشهود
كنت في الخامسة عند الحرب وكنت أغفو بسبب الخوف، بقيت مستلقية يومين كالدمية ، واعتقد الجميع أني فارقت الحياة، كانت أمي تبكي وجدتي تصلي، وبعد ما استيقظت سألتها جدتي كيف صليت حين كنت انازع الموت " قالت "لقد رجوت ان تعود روحك إلي" وبعد مرور عام توفيت جدتي ،كنت قد تعلمت الصلاة ،كنت أصلي راجية ان تعود روحها .. لكنها لم تعد.
قالوا عن كتاب آخر الشهود
كتاب يدين الحرب من عيني أطفالها. الطفل هو الشاهد الأخير على الكارثة، إنه آخر صوت نكترث لسماع، وفي كلماته تتألق الحقيقة ناصعة. بثينة العيسى/ روائية كويتية.
لا يوجد مراجعات