فتيان الزنك
أنشأت سفيتلانا أليكسييفيتش نوعاً جديداً من الأدب قائماً على كتابة رواية من الأصوات المتعددة لشهود مرحلة ما. حازت على عشرات الجوائز الدولية: أهمها جائزة السلام من معرض فرانكفورت للكتاب 2013، وجائزة نوبل للآداب 2015 التي نالتها عن مجمل أعمالها المتعددة الأصوات التي تمثل معلماً للمعاناة والشجاعة في زماننا.
صدر كتاب فتيان الزنك عن ممدوح عدوان ضمن كتب تاريخ متميزة.
نبذة عن فتيان الزنك
في كتابها فتيان الزنك، وثقت سفيتلانا التدخل السوفيتي في أفغانستان ما بين 1979 و 1985. جمعت فيه مقابلات مع جنود عائدين من الحرب، أو مع أمهات وزوجات جنود قتلوا هناك، وأعيدت جثثهم في توابيت مصنوعة من الزنك.
كانت نتیجة الحرب آلاف القتى والمعوقين والمفقودين، مما دفع سفيتلانا إلى إثارة أسئلة حساسة حول الحرب، من نحن؟ لماذا فعلنا ذلك؟ ولماذا حصل لنا ذلك؟ والأھم، لماذا صدقنا ذلك كله؟
تعرضت سفیتلانا للمحاكمة بسبب نشرھا ھذا الكتاب، وتم إضافة جزء من الوثائق المتعلقة بالمحاكمة في الترجمة العربیة.. تقول سفيتلانا في خطاب محاكمتها التي جرت بـسبب نشر هذا الكتاب: "إنّ الكتب التي أؤلفها هي وثيقة وفي الوقت نفسه رؤيتي للزمن. أجمع التفاصيل والمشاعر ليس من حيَاةِ فردٍ معيّن، بل من كلّ هواء الزمن وفضائه وأصواته."
اقتباسات من كتاب فتيان الزنك
من الصعب الاعتراف بكوننا محتلين. ويجب علينا الآن ليس الجدل بصدد إقامة النصب التذكارية بل التفكير في المغفرة. يجب علينا جميعا طلب المغفرة من الفتيان المخدوعين الذين قُتلوا في هذه الحرب الخالية من أي معنى. يجب طلب المغفرة من الشعب الأفغاني - الأطفال والأمهات والشيوخ - للمصائب الكثيرة التي داهمت أرضهم.
ماذا فهمتُ هناك؟ إنّ الخير لن ينتصر أبدًا. والشر لا يتناقص في العالم، الإنسان كائن فظيع.
لا يوجد مراجعات