مكتبة ساحة الأعشاب
مكتبة ساحة الأعشاب هي رواية ملهمة، تدفع القارئ لأن يلتهمها على دفعة واحدة ثم التهام الكتاب أثر الآخر بعدها. فهي من نوعية الروايات فاتحة الشهية التي تدور أحداثها داخل عالم الكتب وسطورها وأبطالها وأثرهم على القارئ من الناحية الفكرية والعاطفية والاجتماعية والانسانية بشكل عام.
صدرت الرواية عن المركز الثقافي العربي بترجمة أنيقة عن الفرنسية ضمن مجموعة روايات مترجمة متميزة ومتنوعة.
نبذة عن رواية مكتبة ساحة الأعشاب
لأن الكتاب، الكتاب الحقيقي، يَهُزُّكَ من الداخل. يُوقِظُ فيكَ مملكةَ الرغبات، وشَعْبَ الممكنات، وجيشَ «لِمَ لا؟» المُتَمَرِّدَ. تجاوزْ عتبةَ مكتبة ساحة الأعشاب، واستسلِمْ لسحر مكان يتغنّى بالكتب، والقُرّاء، والمكتبات.
ادخلْ هذا المكان الذي يغمره الدفءُ، والنورُ، والتشاركُ، واذهبْ برحلة إلى عالم الكتب حيث "كل قراءة هي سَفَرٌ وعشق" وكل مكتبة هي "مكانٌ يخلق روابط". تحكي لنا ناتالي، أستاذةٌ سابقةٌ حقّقت حلمها وأصبحت كُتبِيّة في قرية صغيرة، قصّتَها وقصص زبائنها: حبّهم وصداقاتهم، مصالحاتهم الأسريّة، شكوكهم، تأملاتهم الحياتية وتطلّعاتهم الروحية...
تروي ناتالي، تارةً كاتمةَ سرٍّ وتارةً مرشِدة، مسارات هذه الشخصيات المختلفة، وتكشف لنا عن ثقافتها الأدبية، ما يجعلنا نتعرّف إلى العناوين التي تحبّها ونتذكّر أهمية الكتب وما تحمله لنا من متعة عظيمة. تأخذنا هذه الرواية الجميلة إلى رحابة التصالح مع الذات ومع الآخرين، فهي ليست مديحاً صادقاً للقراءة فحسب، بل مديحاً للحياة نفسها، وخير دليل، إن كان الأمر يحتاج إلى دليل، على أنّ الكتب تُلهِمُنا وتجعل حياتنا أمتع، ومعرفتنا بالناس أعمق. فهيا، قُلْ لي ماذا تقرأ، أقُلْ لكَ مَن أنت.
اقتباسات من كتاب مكتبة ساحة الأعشاب
صار تطوير الذات الشخصية هو الشغل الشاغل ، و أحيانًا يكون ذلك على حساب الجماعة. أما أنا فإني أؤمن بضرورة إيجاد التوازن المناسب بين الغيرية وتطوير الذات.
إن الأمر لا يحتاج في بعض الأحيان سوى القليل، بعضِ الكتب فحسب، لتستعيد الحياةُ ألوانها التي كانت قد فقدته.
أحب صف الكتب عندما تكون مرتبة في الرفوف، ننظر إليها ورؤوسنا محنية قليلاً كأننا نبجلها حتي قبل أن نفتحها.
أدينُ بالكثير لقراءاتي. هي التي جعلتني أكبُرُ وأختار طريقي، وسمحَت لي ألّا أرى العالم عبر نظاراتي فحسب، ولكن أيضًا عبر وجهة نظر أولئك الذين أدخلوني إلى عوالم أخرى، وعصور أخرى.
عن الكاتب
إيريك دو كيرميل، كاتب وصحافي وناشر مجلاتٍ عن الطبيعة. عاش شبابه بين المغرب وأميركا الجنوبية، قبل أن يعود ويستقرّ في الريف الفرنسي. أبٌ لأربعة أطفال، يكرّس كلماته لخدمة الطبيعة والإنسان، ويناضل من أجل عالم ألطف وأكرم لساكنيه. إخفاء.
لا يوجد مراجعات