دموع وقديسون
يثبت سيوران في هذا الكتاب أنه يواصل مشروع نيتشه ومن قبله شوبنهاور لكن ليس بمنهج الكتابة نفسه ولا الطرح ذاتهُ، إذ لا يرى سيوران فرقا بين الفلسفة والشعر بل إنّه يعلي كثيرا من مقام هذا الأخير بما أنه فن سام بما يتوفر عليه من إمكانيات قادرة على شحن الروح بطاقات إيجابية من شأنها أن تحرر الكائن من سلبيته الذهنية وعاطفته الانفعالية شأنه في ذلك شأن الموسيقى والفن التشكيلي وهو ما جعله كثيرا ما يعود في هذا الكتاب لذكر شعراء أو موسيقيين أو رسامين تركوا بَصْمَاتِهم في التاريخ.
لا يوجد مراجعات