العنف والعدالة
إن العنف ظاهرة تسود كل مجال يعمره الناس، مما يعني أنه بالرغم ما بذله البشر طيلة تاريخهم لأجل القضاء عليه، فإن مجهوداتهم لم تكلل بالنجاح، مما جعلهم أبعد ما يكون عن تحقيق مجتمع عادل، يتجه أفراده نحو تحقيق غاياتهم: ومن تمة غايات المجتمع ككل بدل الدخول في صراعات مفتوحة تتسبب في هدر الناس لطاقاتهم وأموالهم. بهذا المعنى يشكل العنف مقابلا للعدالة، بالرغم من أن العنف يشمل مجالات عديدة، في مقابل العدالة التي يعتبر الواقع الاجتماعي المجال الأمثل والمباشر لها.