البيت الأخضر
تحدّث الناس في بيورا كثيراً عن البيت الأخضر البدائي، ذلك المسكن الأصلي الذي لم يعد أحد يعرف تماماً كيف كان فعلاً، ولا التفاصيل الصحيحة عن تاريخه.
فالذين ما يزالون على قيد الحياة من تلك الحقبة، وهم قليلون جداً، اختلط عليهم الأمر وتناقضوا، صاروا يخلطون بين ما رأوه وسمعوه وبين تلفيقاتهم ذاتها.
والعارفون صاروا في أرذل العمر، وصمتهم فيه إصرار شديد يجعل من غير المجدي استنطاقهم، على أي حال لم يعد للبيت الأصلي وجود.
تقول القصص المانغاتشية إن البيت الأخضر كان كبيراً جداً، أكبر أبنية ذلك الوقت، وكانت فيه مصابيح كثيرة ملونة عُلِّقت إلى نوافذه وإن أنواره كانت تجرح البصر وتصبغ الرمل حوله بل وكانت تضيء الجسر أيضاً، لكن خاصّته الرئيسية كانت الموسيقى، التي كانت تتفجر في موعدها في الداخل عند حلول المساء، وتستمر طول الليل.
لا يوجد مراجعات