أم سعد

رواية أم سعد للفلسطيني غسان كنفاني، تعد أكمل وأهم تجاربه الأدبية. تصنف الرواية ضمن أهم الروايات العربية على الإطلاق ولا تخلو قائمة عن أهم الروايات الفلسطينية منها.

نبذة عن رواية أم سعد

أم سعد، التي تقف الآن تحت سقف البؤس الواطئ في الصف العالي من المعركة، وتدفع، وتظل تدفع أكثر من الجميع. هكذا

 قدم غسان كنفاني الروائي السياسي الفلسطيني للأم الفلسطينية حين كتب رواية عام 1969. في رواية أم سعد غسان كنفاني يخلق نقطة تتقاطع فيا كل شخصياته الروائية السابقة، إنها الشخصية الضائعة في رواياته السابقة، المضمر الذي يختبئ خلف السطور ويتداخل في الشخصيات، ولا يعلن نفسه إلا حين يتكامل في الواقع التاريخي. 

كأن روايات كنفاني، مرآة الوعي النضالي، أو كأنها محاولة دائمة لكتابة معادل موضوعي للتجربة التاريخية، ولا يكتمل المعادل إلا حين تكتمل الثورة. أليست أم سعد هي الممكنة دائماً والتي لا تقبض على اللغة إلا حين تقبض على التاريخ؟ أليس البطل الروائي هو من يتكلم لغته، ويطال من خلال لغته لغة الجماعة، ويخلخل اللغة السائدة.

كنفاني هنا يندفع إلى التعلم من الجماهير، لا يبحث عن الحدث الروائي ولا ينحت شخصية روائية. الشخصية مكتملة، أو هي الوعي يتكامل في الممارسة. في أم سعد غسان كنفاني يحقق بهذا المعنى النموذج ونقيضه، البطل الواقعي والرؤيا المتحولة، أي أنها محاولة كنفاني الأكثر اكتمالاً، للتعبير عن اللحظة الثورية في توهجها. يختار كنفاني أم سعد، ليعلن انحيازه الطبقي والفكري، يختار المخيم، ويكشف لنا عن الفرق بين خيمة وأخرى، خيمة اللاجئ، وخيمة المقاتل، ويندفع إلى ما يمكن أن تسميه بالرومانسية الواقعية.

قالوا عن رواية أم سعد لـ غسان كنفاني

• تجربة مصقولة في أنسنة فلسطين - أشرف فقيه / روائي سعودي
• تجربة متكاملة في زمنها، صدرت عام 1969، أهداها كنفاني لأم سعد الشعب والمدرسة، الرمز الذي تلاشى. بعد نصف قرن وما آلت اليه الأمور السياسية أم سعد تبدو كالعنقاء وأدب غسان كنفاني كالخل الوفي! - باسمة العنزي / روائية وقاصة كويتية
• "أم سعد" عملٌ يستحقّ أن يكون منهجًا دراسيًا مكتملاً، يُعلّم من خلاله الفلسطيني قضيته بزهوها وخيباتها. - عبدالرحمن عقاب / Goodreads

اقتباسات من رواية أم سعد لـ غسان كنفاني

هذه المرأة تلد الأولاد فيصيروا فدائيين، هي تخلف و فلسطين تأخذ

الحبوس أنواع يا ابن العم! أنواع المخيم حبس وبيتك حبس والجريدة حبس والراديو حبس والباص والشارع وعيون الناس، أعمارنا حبس والعشرون سنة الماضية حبس والمختار حبس. تتكلم أنت عالحبوس؟ طول عمرك محبوس.

عن الكاتب غسان كنفاني

هو روائي وقاص وصحفي فلسطيني، ويعتبر أحد أشهر الكتاب والصحافيين العرب في القرن العشرين ويعد حتى الآن رمزًا للمقاومة وصوتًا قويًا معبرًا عن الأدب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. ولد كنفاني في عكا عام ١٩٣٦ وعاش في يافا ثم هاجر مع عائلته لدمشق ثم انتقل للكويت واستقر في بيروت التي أغتيل فيها على يد الموساد في ١٩٧٢.