عقيدة الساموراي
إن الجسد الموهوب للإنسان، عند تتبعه خطوة بخطوة حتى بلوغ أصله، يثبت أنه ليس سوى غاز بدائي واحدٍ في حالته غير المتطورة. وإن العقل الذي يفكر به الإنسان يثبت، عند اقتفاء أثره خطوةً بخطوة إلى مصدره. أنه ليس سوى الروح الحقيقية الواحدة. لكن في حقيقة الأمر، لا يوجد شيءٌ خارج الروح، وحتى الغاز البدائي فهو أيضا أحد أشكالها، لأنّه أحد الأشياء الخارجية التي تُظهرها الملكات المذكورة أعلاه، وإحدى الصور الذهنية لجوهر العقل، ذلك الجوهر الذي عندما يكون في حالة الكارما، يأتي بكل من الذات والموضوع. ومع تطوير الذات لنفسها، تزداد الأفكار الضعيفة خطوة بخطوة، وتشكل معتقدات خاطئة تنتهي بإنتاج الكارما. وبالمثل، تزداد الأشياء (أي الموضوع)، وتنمو بشكل تدريجي، وتؤدي إلى ظهور أشياء غير واقعية تنتهي بتكوين السماء والأرض. عندما تنضج الكارما بما فيه الكفاية، يُمنح المرء الحيوانات المنوية والبويضة من جهة الأب والأم، وهي باتحادها مع وعيه وتحت تأثير الكارما، تنتج شكلًا بشريا.
لا يوجد مراجعات