أيام فان جوخ الأخيرة
هل يمكن لرصاصة أن تُنهي حكاية طويلة مليئة بحروب هادئة، بطلها اليأس وضحيتها الأمل؟ وكيف يمكن لفرشاة رقيقة أن تقسم قلبا، توهم طويلا، أنه جبل شاهق في هذا العالم؟ كيف أمكن لفان جوخ أن يُصوّب رصاصة إلى رأسه، دون أن يعلم ان صداها سيظل مدوّنا في لوحاته وفي أعيننا وهي تقرأ رسائله الدفينة؟ أسئلة كثيرة مازالت تلف حياة أعظم رسام شهده القرن التاسع عشر، فأثره لا يمثل ثورة في الفن فحسب، بل ثورة على النفس البشرية، على الحب، على الأخوة، وعلى الألم.
مغامرة في الفن والحياة، اقتضت مغامرة في الكتابة والبحث، فبعد أكثر من عشر سنوات استطاعت أليسون ريتشمان أن تضع خطوتها الأولى على الحبل الرقيق الممتد بين الفنان والإنسان وأن تدرك بعض أسرارهما الدفينة، وأن تحول تلك الأسرار إلى فن.
في هذه الرواية تطارد أليسون ريتشمان الأيام السبعين الأخيرة لفان جوخ، وتسافر بنا إلى “أوفير سيرواز” بفرنسا، حيث عاش الرجل قصة حبه الأخيرة مع مارغريت، عازفة البيانو، التي خلدها في لوحاته قبل أن يخلد نفسه بها، وهل يمكن لغير الكتابة الأصيلة الحق أن تستعيد بالقلم ذاكرة الفرشاة وأن تضخ جثة المنتحر بالحياة؟
لا يوجد مراجعات