أسفار مدينة الطين 1/2
صدرت رواية أسفار مدينة الطين لسعود السنعوسي بجزئيها عن منشورات مولاف ضمن روايات عربية متميزة تضم باقي الثلاثية.
نبذة عن سفر العباءة
لو أن غريبًا أطلَّ من سطوح البيوت الطينية بعد شروق شمس اليوم؛ لخُيِّلَ إليه أن سربًا من غربان الدُّوري قد حَطَّ على رمال السَّاحل الرَّطبة. أعناقٌ مشرئبةٌ نحو الأفق الأزرق، وعيونٌ تتحرَّى مُقبلًا يجيء من بعيد. غير أن الدِّيرة لا تعرفُ من الغِربان إلا فُرادى بغير أسراب، تتسلَّلُ إلى سفن التِّجارة الرَّاسيةِ في موانئ الهند، وتندسُّ بين زكائب التَّوابل والحبوب والشَّاي، وتسافر مع السُّفُن في أوبتها إلى الدِّيرة، فتَلفي نفسها مُتسلِّلَةً غريبةً في بلادٍ غريبة. وتمكثُ على السَّاحل الشَّرقي شهورًا تتحرَّى إبحارَ السُّفُن الشِّراعية ثانية إلى الهند.
لا غِربان في الدِّيرة. لا غِربان إلا قليل.
نبذة سفر التَبَّة
«لو أبحرت إلى الدِّيرة في الحال على طريق خطوة الخِضر عليه السَّلام، تصلُ بعد منتصف اللَّيل. وهُناك في الوَطْية، اخلع نعليكَ وادخُل الماء عند ارتفاع أذان الفجر. واجعل صخرة الخِضر وراء ظهرك، وقِف حينما يُحاذي الماء سُرَّتك. وبعد سماعك آخر كلمةٍ من الأذان اِبدأ بعدِّ الموج.. واحدة.. اثنتان.. ثلاثة.. حتى إذا ما أقبلت الموجةُ السَّابعةُ ادخُلها تَبَّةً كاملة، ولا تخرج وإن انقطع نفَسُك.. حينها فقط تتحقق مطالبك يا ولد شايعة».
ارتبك سليمان:
«لا أخرج وإن انقطع نَفَسي؟! هذا موتٌ ثانٍ يا أُم صَنْقُور!».
هزَّت رأسها:
«لن تموت، ولكنهم يحسبون».
اقتباسات من أسفار مدينة الطين
أشتاق لشيءٍ لا أدري ما هو.
من أين للمكان أن يورِّث جماله لأهله، فلا يصيرون هُم في غيره.
أنها قِبلة للأهالي من المناطق المجاورة، خصوصاً جانبها الشرقي. تبدو لب البلدة في حدود السور خليطاً من أهل نجد والأحساء والزبير وعرب السواحل والفُرس والبدو، وفيها من الأفارقة والبلوش، وبعض العائلات اليهودية النازحة من البصرة وبلاد فارس و.
" و ابتسم كاشفا عن صف أسنان سليم لولا سقوط أحد أنيابه ، سألته كيف تدخلني الحكايات في مشكلة ؟ و مع من؟ مع نفسك"
هذا الكتاب جزء من سلسلة أسفار مدينة الطين اشتر معاً واحصل على خصم (10 %)

5.00 د.ك

10.00 د.ك
لا يوجد مراجعات