فئران امي حصة
في فئران أمي حصة يقدم سعود السنعوسي تصور كابوسي مرعب ومؤلم عما يمكن أن يصل إليه المجتمع الذي تملأه وتقطعه الفتن الطائفية والخلافات الدينية والايديولوجية، ما يطلق عليه الكاتب الطاعون، فيحاول أن يجيب على سؤال، كيفية حماية الناس منه والتصدي له.
كتاب فئران أمي حصة هو الكتاب الثالث للكويتي سعود السنعوسي بعد سجين المرايا وساق البامبو التي حصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية في ٢٠١٢، وقد صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون مع باقي أعمال الكاتب ضمن روايات عربية مميزة.
صدرت الرواية باللغة الإنجليزية في ٢٠١٩.
من رواية فئران أمي حصة
ما عادت الفئران تحومُ حول قفص الدجاجاتِ أسفل السِّدرة وحسب. تسلَّلت إلى البيوت. كنتُ أشمُّ رائحةً ترابية حامضة، لا أعرف مصدرها، إذا ما استلقيتُ على أرائك غرفة الجلوس. ورغم أني لم أشاهد فأرا داخل البيت قط، فإن أمي حِصَّه تؤكد، كلما أزاحت مساند الأرائك تكشف عن فضلاتٍ بنيةٍ داكنة تقارب حبَّات الرُّز حجما، تقول إنها الفئران.. ليس ضروريا أن تراها لكي تعرف أنها بيننا! أتذكَّر وعدها. أُذكِّرها: "متى تقولين لي قصة الفيران الأربعة؟". تفتعل انشغالا بتنظيف المكان. تجيب: "في الليل". يأتي الليل، مثل كلِّ ليل. تنزع طقم أسنانها. تتحدث في ظلام غرفتها. تُمهِّد للقصة: "زور ابن الزرزور، إللي عمره ما كذب ولا حلف زور..".
اقتباسات كتاب فئران أمي حصة
أنتم لا تبكون موتاكم، أنتم تبكونكم بعدهم. تبكون ما أخذوه برحيلهم.
من أين للأماكن القديمة أن تحيي ذكرياتها المخبوءة في ثناياها بمجرد المرور بها؟
الجهل بالشيء نعمة في بعض الأحيان. والطفل في لهجتنا "جاهل" ونحن الجهَّال كنا نعيش هذه النعمة. نعمة اللاأدري.
اكتشفت أن المصائب إن أقبلت، أقبلت تمسك إحداها بيد الأخرى. إلى حد تجهل فيه علامَ تبكي.
قالوا عن فئران أمي حصة
فئران أمّي حصة رواية مكتوبة بقسوة، ولكنّها قسوة المحبّ.. قسوة كلّها حنوّ. الرواية تحذيرية بامتياز، وسؤال "وين رايحين" لم يعد سؤالاً ترفيًا. بثينة العيسى/ روائية كويتية
لا يوجد مراجعات