الوصايا المغدورة
هذه الدراسة مكتوبة بشكل رواية: على مدى تسعة أجزاء مستقلة، تتقدم الشخصيات ذاتها وتتلاقى: سترافينسكي وكافكا مع صديقهم المدهشين أنسيرميه وبرود، همنغواي مع كاتب سيرته، ياناسبك مع أمته الصغيرة، رابليه مع ورثته الروائيين العظام.
فن الرواية هو البطل الرئيس في الكتاب: روح الفكاهة التي ولدت منها، علاقتها الخفية بالموسيقا، تاريخها الذي يجري (كتاريخ الموسيقا) في ثلاث أزمنة، جمالية زمنها الثالث (الرواية الحديثة)، حكمتها الوجودية.
وعلى ضوء /حكمة الرواية/ يبحث الكتاب الحالات الهامة في عصرنا: الدعاوى الأخلاقية التي أقيمت ضد فن هذا القرن من سيلين إلى ماياكوفسكي، الزمن الذي يمضي ويشكك بتماثل /الأنا/ الراهنة مع هذه /الأنا/ ذاتها التي كانت بالأمس الذكر بوصفها شكلاً للنسيان، الحياء بوصفه مفهوماً جوهرياً لعصر مؤسس على الفرد، عدم التحفظ الذي ينبئ بزوال الفردانية بعد أن أصبح عادة وقاعدة، القوى الغامضة لإرادة الموت، الوصايا، الوصايا المغدورة...
ولد ميلان كونديرا في تشيكوسلوفاكيا، استقر في فرنسا عام 1975 ويعد من أشهر الروائيين في هذا الفن، وكتب هذا الكتاب باللغة الفرنسية.
لا يوجد مراجعات