اليهود في تاريخ الحضارات الأولى
يناقش غوستاف لو بون عبر كتابه هذا نصيب اليهود في تاريخ الحضارة البشري مع إشارات شاملة عن بيئة تكوينهم وأعراقهم، واشتمل الكتاب عناية بنظم العبريين وطرائق عاداتهم وطبائعهم مع تعريج على الدّين عند بني إسرائيل وعلاقتهم بالآداب والفنون.
صدر كتاب اليهود في تاريخ الحضارات الأولى بترجمة عادل زعيتر عن دار الرافدين ضمن كتب تاريخ متميزة.
نبذة عن اليهود في تاريخ الحضارات الأولى
كان قيام الدول ونشأة القوميات ناقوسَ خطرٍ للجماعات اليهودية في أوروبا، ؛ حيث شُيِّدت الدول الحديثة على أساسٍس عِرْقيٍّ، ولم يستوعب اليهودُ الذين عاشوا منعزلين في «الجيتو اليهودي» ذلك. كما ساد الغربَ الأوروبي حالةٌ من الكُرْه الشديد لليهود؛ مما جعل مفكِّرًا كبيرًا مثل «ماكس فيبر» يعتبرهم أصلَ الشرور في العالَم، أما «هيجل» فقد أكَّدَ أن الروح القومية اليهودية لم تدرك المُثُلَ العليا للحرية والعقل، وأن شعائرها بدائيةٌ ولا عقلانية.
كتب لو بون دراسته على نمط شاع بين مفكِّري أوروبا في موقفهم من اليهود أثناء حقبة تشكل الدول وصعود القوميات، أي منذ العصور الوسطى ولغاية خمسينيات القرن المنصرم، وهو نمط خلف جدلاً كبيراً بين الكتّاب، فمنهم من اتهمه بالانحياز ضد اليهود والتحامل عليهم، خاصةً بعد أن أنكر عليهم أي إضافة في معمار تقدّم البشرية، ومنهم من يراه قد تجرأ وكتب الحقيقة المحظورة والتي أُغفلت من قراطيس التاريخ!
لا يوجد مراجعات