في مديح الرواية
«في مديح الرواية» هو كتاب لا يسعى إلى نقد الرواية، بل إلى الاحتفاء بها. هو كتاب قارئ عاشق أكثر منه كتاب ناقد محترف.
يقدّم لنا بهاء طاهر، الروائي المصري الكبير، فصولًا تأملية في روايات وروائيين أحبهم بصدق، وجمعته بهم علاقة وجدانية خالصة. لا يدّعي الشمول ولا التنظير، بل يكتب من منطقة شعورية صافية، حيث تُقرأ الرواية لا بوصفها جنسًا أدبيًا فحسب، بل تجربة حياة.
"هذا الكتاب ليس كتابًا لنقد الرواية، بل هو العكس... فقد يجد القارئ مع ذلك أنها تطرح في كل فصل مسألة أو أكثر تتعلّق بفن الرواية، نابعة من صميم العمل المقروء، لا من نظريات مسبقة."
في كل فصل، يضع طاهر العمل الروائي أمام اختبارين كما يقول:
- الأول: حكم الجمهور، وهو حكم متقلب قد يصيب أو يخطئ.
- الثاني: حكم الزمن، وهو الفصل الأخير، الحاسم، الذي لا نقض فيه ولا إبرام.
وبين هذين الحدّين، يتموضع الكتاب كأرض وسطى، يعبّر فيها الكاتب عن رأيه الخاص كقارئ مجرّب، وهو ما يدعو إليه كل قارئ آخر: أن يثق بذائقته ويقرأ الرواية بروحه لا بعين الآخرين.
«في مديح الرواية» ليس فقط إشادة بأعمال محددة، بل بيان أدبي شخصي عن معنى أن تقرأ الرواية، وتعيشها، وتتركها تطرح أسئلتها عليك بصدق وهدوء.
























الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات