الجنوب
لا يقتصر جمال رواية أديلايدا موراليس الجنوب على اللغة المصقولة والصدق المُتدفِّق ومتانة السرد، بل إنه يمتدّ إلى قدرة الكاتبة وبراعتها في التقاط ذلك الحزن شديد الذاتيّة الذي يمسّ البشر كلهم ويجد طريقه في اللغات جميعها.
صدر كتاب الجنوب ترجمة مارك جمال للروائية الاسبانية آديلايدا غارثيا موراليس عن منشورات تكوين ضمن روايات مترجمة متميزة.
نبذة عن رواية الجنوب
ابنة تقتفي أثرَ أبيها في جنوب إسبانيا، وسط البيوت الأندلسية العتيقة والأطلال ومعالم الهجران، في رحلة إلى الأمكنة التي شهدَت طفولته وصباه. تستحضر الابنة ذكراه وتناجيه برسالةٍ مسهبةٍ لن تصل إليه في غيابه الأخير. تتأمَّله أبًا حنونًا، غريب الأطوار، صاحبَ موهبة سحرية، عاشقًا لم يبرأ من داء العشق حتى النهاية.
إن الجنوب رواية حميمية تلمس شغاف القلب، وتلقي بصيصًا من الضوء على الصلات الأسرية المشحونة بعيدًا عن صورة الأب النمطية، وتسرد سيرة الأبناء الذين يقضون حياتهم في كشف رموز علاقتهم بآبائهم. بين دفتَي هذا الكتابِ قصةٌ حافلة بمحاولات الهرب، ولكن كل الطرق تؤدِّي إلى الآباء الذين لا يعودون، حقيقةً ومجازًا.
اقتباسات رواية الجنوب
إن أسوأ صنوف الشقاء هو ذلك الذي يتكبَّده المرء بلا سبب محدَّد. ذلك الذي يأتي من كل مكان، و من لا شيء على وجه التحديد.و كأنه لا وجه له.
وأيّ شيءٍ نملكُ أن نُحبّ، على ألّا يكون ذلك الشيء ظلًّ.
لا يوجد مراجعات