دار خولة
كانت تلك أوّل مرة يبدو فيها بكرُها هشًّا وضئيلًا وموشكًا على البكاء. ألا يقول الحقيقة هذه المرة؟ حقيقة أنها أحبّته «على طريقتها الجاسوسية الشاذة» وليس كما يحتاج؟ ولكن بأيّ شيء تفيدُ تلك القوائم اللانهائية من الحقائق الخائنة؟ حقيقة أنّه كان فأرَ التجارب الأوّل في مختبر أمومتها الفارغ، وأن جُرحها يصبح لامرئيًّا أمام جرحه، وأن «شرطها البشري» ينهار تحت اشتراطاتِ أمومتها، وأنها «تعرف ما تقدر عليهِ وما لا» وأنها لا تقدرُ على نسفِ كل ما تعبت في بنائه: كل شعرة بيضاء في رأسها، كل جعدة أسفل عينيها، كل فكرةٍ متطرفةٍ وكل استعارةٍ شاذةٍ وكل طللٍ في القلب، من أجله، وحقيقة أنَّ الحبَّ مشروطٌ مشروط، وأنهم كذبوا في هذا الشَّأن، وأنَّ العالم غير عادل، وأن سوء الفهم حتميٌّ وعلى ما يبدو: أبديٌّ جدًّا، ولم تكن تعرف، أين ينتهي دورها كأم وأين يبتدئ شرطها كامرأة؟ وماذا عساها تفعل بالتضاربِ الوحشيّ بين الاثنين، في كونها تريدُ استعادته تحت جناحها مثل كتكوتٍ مبتلٍّ، وفي كونها لم تغفر له قط أنه كان «ابن مكانه المسخ في زمنه المسخ»؟
قالوا عن «دار خولة» لـ بثينة العيسى
رواية مفاجئة، قد يعتقد المرء لصغر حجم الرواية أن بامكانه تجاوز ما سوف تثيره الرواية فيه من دهشة، يمكنني القول بأنها رواية بحجم سمكة لكنّها هادرة بأسئلة صعبة حين يُسقطها المرء على نفسه.
- طارق عسراوي / قاص وروائي فلسطيني
جل ما أستطيع قوله، بثقةِ من قرأ أعمال بثينة كلها، وبمنتهى الصدق، إن هذه الرواية القصيرة، شديدة التكثيف والعذوبة، أجمل وأكمل ما كتبت بثينة العيسى على الإطلاق!
- عبدالله الحسيني / روائي كويتي
الرواية القصيرة الصادرة عن منشورات تكوين بالكويت، تحتشدُ بزمنٍ واقعيٍ ممتد، بعدد سنوات بطلته الخمسة والخمسين؛ تاريخ مختزن ومكتوم كقيحٍ مُتجمِّد، تختزله الرواية في زمنٍ روائي يتجاوز بالكاد ما تستغرقه وجبة عشاء، لينفجر الصديدُ بنقزة إظفر.
- طارق إمام / روائي مصري
لم أتوقع أن تعصف بي هذه الرواية القصيرة بكل هذا العنف! عمل أدبي رائع.
- أحمد مصطفى / قارئ مصري
هذه نوفيلا تقرأ في ثلاث ساعات، لهاثية كقصيدة، متصاعدة كمسرحية، مكثفة كقصة قصيرة، إدانية وعارية كمانيفيستو
- عامر فردان / كاتب كويتي
هذا الكتاب جزء من سلسلة روايات قصيرة اشتر معاً واحصل على خصم (15 %)
2.50 د.ك
2.50 د.ك
سلمى حسان
31-أكتوبر-2024 08:33
دار خولة " للكاتبة الكويتية "بثينة العيسى" هي رواية إجتماعية عن أسرة "خولة " المتكونة من أم وثلاثة أبناء تجمعهم رابطة الدم وتفرقهم طباعهم وشخصياتهم.
.... اقرأ المزيدتبدأ الرواية بالأم الخمسينية المثقفة "خولة" التي تعد وليمة لاستقبال أولادها وذلك لإخبارهم بأمر لقاء تلفزيوني دعيت إليه كأستاذة فلكلور شعبي هذا بعد أن كان آخر لقاء حضرته بمثابة فضيحة تسببت في موجة من السخرية على الأنترنيت بسبب آراءها المثيرة للجدل حول مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية وإنفعالها شديد اللهجة الذي لم تستثني منه أحدا من ال
إعجاب (0)
تعليق
الحوراء الشخص
31-أكتوبر-2024 12:08
رغم أن القصة وحجم الكتاب من النوع الذي ينتهي في أقل من ساعة ، إلا أنني أظن بأن هذه الغاية منه
.... اقرأ المزيدأن يحظى العالم بهذا النوع السهل الممتنع، وبالتالي يصل صوت الكاتب -بما كتب- إلى أكبر قدر ممكن من الأشخاص حتى وإن توارى المعنى خلف السياق
وأظن بأن الكاتبة كانت تستطيع إطالة الأحداث ، تفصيلها ، إشباعها ، إلا أن هذا النوع من الطرح (المهم) ينبغي أن يتجرد من كل ماقد يعيق وصوله للعالم ، وهذا ماجرى
القصة تدور في فلك شخصية رئيسية الأم / الدكتورة خولة سليمان ، اللتي تصارع القطب الأمريكي الم
إعجاب (0)
تعليق
Said Alsaadi
30-أكتوبر-2024 11:11
الغربة بطابع ساخر
.... اقرأ المزيدهذا ما أستطيع قوله عن رواية دار خولة التي أفضت إلينا من خلال شخصياتها المحدودة تضارب مفاهيم الغربة وسقوط مفهوم الهوية.
وأستطاعت الكاتبة بثينة العيسى أن تقدم مبحث رائع في نفسية الإنسان العربي المعاصر الذي حالما يهاجر إلى بلد ما، تتجذر بداخله اللغة الغربية والمفاهيم التي تتعاكس مع ما كان يؤمن به، فلا يبقا له سوى خيارين.. إما أن يتأمرك بلسان عربي مهشم، أو أنه يتمسك بهويته. وقد رأينا من خلال هذه الرواية النوع الأول والذي ينغمس فيالآخر فيبتعد عن نفسه حتى يرى نفسه إنسان متج
إعجاب (0)
تعليق
Said Alsaadi
30-أكتوبر-2024 11:11
الغربة بطابع ساخر
.... اقرأ المزيدهذا ما أستطيع قوله عن رواية دار خولة التي أفضت إلينا من خلال شخصياتها المحدودة تضارب مفاهيم الغربة وسقوط مفهوم الهوية.
وأستطاعت الكاتبة بثينة العيسى أن تقدم مبحث رائع في نفسية الإنسان العربي المعاصر الذي حالما يهاجر إلى بلد ما، تتجذر بداخله اللغة الغربية والمفاهيم التي تتعاكس مع ما كان يؤمن به، فلا يبقا له سوى خيارين.. إما أن يتأمرك بلسان عربي مهشم، أو أنه يتمسك بهويته. وقد رأينا من خلال هذه الرواية النوع الأول والذي ينغمس فيالآخر فيبتعد عن نفسه حتى يرى نفسه إنسان متج
إعجاب (0)
تعليق
Said Alsaadi
30-أكتوبر-2024 11:11
الغربة بطابع ساخر
.... اقرأ المزيدهذا ما أستطيع قوله عن رواية دار خولة التي أفضت إلينا من خلال شخصياتها المحدودة تضارب مفاهيم الغربة وسقوط مفهوم الهوية.
وأستطاعت الكاتبة بثينة العيسى أن تقدم مبحث رائع في نفسية الإنسان العربي المعاصر الذي حالما يهاجر إلى بلد ما، تتجذر بداخله اللغة الغربية والمفاهيم التي تتعاكس مع ما كان يؤمن به، فلا يبقا له سوى خيارين.. إما أن يتأمرك بلسان عربي مهشم، أو أنه يتمسك بهويته. وقد رأينا من خلال هذه الرواية النوع الأول والذي ينغمس فيالآخر فيبتعد عن نفسه حتى يرى نفسه إنسان متج
إعجاب (0)
تعليق