فتاة، امرأة، الخ
بنفَسٍ تجريبيّ واضح يُفصحُ عن نفسه ابتداء من العنوان وغياب النّقاط في المتن وتوزُّع جمل الرّواية على طريقة الأسطر الشّعريّة، تأخذُنا برناردينْ إيفاريستُو في نهر من الأحداث يمتدّ على ما يجاوزُ القرن بعشرين سنة. إنّه نهرٌ تتدفّقُ فيه حكاياتٌ متشابكةٌ لإحدى عشرة امرأة ومتحوّل(ة) بينيّ(ة)، يجمعُ بينها ألمُ الفقد والتّعرّض للتّعصّب والهجران والاضطهاد. كما تشتركُ جلّهنّ في كونهنّ وُلدْن نساء بريطانيّات سوداوات (أو “ملوّنات”) في مجتمع يتعسّرُ عليه قبولهنّ دون عنصريّة ورفضٍ يتّخذان مختلِف الأشكال الممكنة. بهذا المعنى، نفهم لفظة “إلخ” التي تفتحُ أفقا في عنوان الرّواية، يُشير إلى كلّ أولئك الذين لم تحتمل حيواتُهم وهويّاتهم المتحرّكة ومصائرهم الفريدة أن تُحشر في خانات معياريّة سُرعان ما تتحوّل إلى أدوات لممارسة السّلطة والهيمنة والاضطهاد.
لا يوجد مراجعات