علت الرياح
"بعد أن هربت أيامنا هكذا من إطار الزمن. كانت حياتنا كلها في الواقع تتكوّن من عناصر بسيطة؛ مثل الدفء المحيط بجسدي، الوجود ذي الرائحة العطرة، التنفس المتسارع قليلا، اليد الرشيقة التي تحملها يدي، الابتسامات، ثم الحوار العادي الذي نتبادله من وقت لآخر - إن أزلنا كل تلك الأشياء من حياتنا فلن يتبقى إلا الأيام الرتيبة العادية - ثم إنني كنت متيقنا تماما من أن سبب رضاي واكتفائي بمثل تلك الأشياء المتواضعة البسيطة هو فقط لأنني كنت أشارككِ إياها. هل تعلمين إلى أي درجة كنتُ أحلم في الماضي أن نعيش في مثل في هذا الكوخ الجبلي، أنا وأنتِ نواجه الوحدة معا!"
قصة حب وفقد ومحاولة للبحث عن السعادة والتمسك بالأمل. فرغم مرض حبيبته والموت الذي يحوم حولها، يصر بطل الرواية على ملازمة سريرها وإحياء الأمل فيها حتى في أسوأ الظروف، مردداً جملة شعرية لبول فاليري: "علت الرياح، لنحاول أن نحيا".