أيام الغزو (يوميات إسماعيل شموط أثناء احتلال الكويت)
صدر أيام الغزو لـ إسماعيل شموط عن منشورات تكوين ضمن كتب سير وكتب تاريخ متميزة.
نبذة عن كتاب أيام الغزو
في تلك الأشهر الصعبة من احتلال الكويت من قبل نظام صدّام حسين منذ 2 أغسطس 1990، كان الفنّان الفلسطيني الكبير إسماعيل شموط، على الأرجح، هو الشخص الوحيد الذي خطر له أن يوثق ما حدث، يومًا بيوم! ابتداءً من تصريحات السياسيين، مثل جورج بوش الأب وميتران وحسني مبارك والملك فهد بن عبد العزيز والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشيخ جابر الأحمد والشيخ سعد العبدالله وغيرهم.
وحتى أدق دقائق تفاصيل الحياة في تلك الأيّام، من سعر كرتونة البطاطا، وساعات انقطاع الكهرباء والماء، والقصف المتواصل، وأخبار المداهمات من جيش الاحتلال، وتكلفة إصلاح وحدة تكييف، مع مراجعة معمقة لموقف السلطة الفلسطينية وبقية الفلسطينيين من الغزو، وغيرها.
إنها الوثيقة الأولى التي تناولت تلك الفترة بالتدوين المفصّل، كأنَّ الراحل إسماعيل شموط كان يعرفُ، على نحو ما، بأن آثار ذلك الاحتلال الأرعن للكويت من قبل نظام صدام حسين ستمتد آثارها، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، حتى يومنا هذا.
كما أنها المرجع الذي استند إليه الروائي الكويتي الكبير، إسماعيل فهد إسماعيل، في كتابة روايته الوثائقية عن الاحتلال؛ إحداثيات زمن العزلة.
ما تمتاز به هذه الوثيقة هو آنيّتها وطزاجتها، وفي حين كانت بعض الصفحات تمورُ بالتأثر والعاطفة، لم تحجب تلك العاطفة قدرة المؤلف على التوثيق الوئيد والمنهجي لكي ما يحدث في محيطه، منذ أخبار الراديو وحتى مشاهدات الشارع.
قالوا عن كتاب أيام الغزو
هات لي ناشراً مغامراً هكذا كان رد الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل على الكاتب سعود السنعوسي، حين بادره بالقول بعد قراءته لـ «يوميات إسماعيل شمّوط أثناء احتلال الكويت»، «إن هذه الوثيقة التاريخية ينبغي لها أن تكون مطبوعة في كتاب». وبعد أكثر من 31 عاماً ظلت حبيسة الأدراج، خرجت إلى النور... وما أجملها من مغامرة! - فيصل التركي / الراي
اقتباسات من أيام الغزو
(الثلاثاء 16/10/1990) أصبحت الحياة تسير ببطء مقيتٍ وممل، وليس هناك ما يبعث على التفاؤل أو عكسه.. وهنا تكمن المصيبة.. فلا نحن متفائلين.. ولا نحن متشائمين فيما يتعلّق بالوضع العام في هذه المنطقة، وكل الاحتمالات واردة، سواءً على الصعيد المحلّي في هذه المنطقة أو في المنطقة العربية كلها، وبالذات في منطقة ما يُسمى بـ«الشرق الأوسط».
لا شيء يُغري للخروج من البيت، ولا أجد حاجةً لذلك، ولا يجني المرء من الخروج من البيت إلّا الأسى والتألّم على هذا البلد الذي كان شيئاً.. صرحاً.. فهوى.. إنني أبقى في البيت أياماً دون الخروج منه.. لكن وعلى الرغم من وجود الكثير مما أُشغل نفسي فيه داخل البيت، فإنّ الإحساس بالضيق يتزايد يوماً بعد يوم، ومعه تزداد الحياة تعاسة.
ويبدو أنّ الإنسان في زمن الانتظار يفقد القدرة على الابتكار والإبداع.. وتضيع لذة البحث عن جديدٍ في روتينية الحياة في مثل هذه الظروف.
الفنان الراحل/ إسماعيل شمّوط
لا يوجد مراجعات