خلية النحل
تعتبر رواية خلية النحل للأسباني خوسية ثيلا واحدة من أهم مائة رواية في أسبانيا في القرن العشرين. بل انها تعتبر من الروايات المؤسسة للرواية الإسبانية المعاصرة. ورغم صدورها لأول مرة في الارجنتين عام ١٩٤٥، بقت الرواية مجهولة لفترة طويلة بالنسبة للقراء العرب. تصدر الآن بترجمة بديعة ولافتة للمترجم مارك جمال ضمن مجموعة روايات مترجمة عن منشورات تكوين في ٢٠٢١.
حصل خوسية ثيلا على جائزة نوبل في العام التالي لفوز نجيب محفوظ بالجائزة.
نبذة عن رواية خلية النحل لـ كاميلو خوسيه ثيلا
مشاهد من الحياة اليومية في مدريد ما بعد الحرب، تتضافر لترسم أمام عينَي القارئ صورةً وافية لمدينةٍ جريحةٍ، عانت ويلات الحرب الأهلية التي ضربَت إسبانيا وتركَت في البلد أثرًا غائرًا لا ينمحي.
عبر ومضات كاشفة ولمحات عابرة، استطاع الكاتب أن يرصد الأوضاع العصيبة والتناقضات التي يعيشها المجتمع ببراعة ورهافة لا تخلو من نقد لاذع وسخرية.
مُنِعَت الرواية المثيرة للجدل من النشر في إسبانيا بأمر من الرقيب، ولم يُصرَّح بصدورها حتى عام 1955. تُعَدّ خلية النحل من أهم أعمال الكاتب صاحب نوبل في الأدب.
ولقد وقع الاختيار عليها ضمن أفضل مائة رواية باللغة الإسبانية في القرن العشرين، كما تُرجِمَت إلى عشرات اللغات الأجنبية.
قالوا عن رواية خلية النحل لـ كاميلو خوسيه ثيلا
خلية النحل للإسپاني الكبير كاميلو خوسيه ثيلا، هي أوديسا ما بعد الحرب الأهلية الإسپانية وصعود فرانكو، غير أننا لسنا أمام أودسيوس واحد، بل مئات النماذج من هؤلاء الأودسيوسين الناجين/ الأحياء/ العائدين، من الإلياذة الإسپانية المعاصرة.
نحو ثلاثمئة شخصية متخيلة، وخمسين شخصية حقيقية، يُشركها ثيلا في روايته التي تدور أحداثها في ثلاثة أيام في شهر نوڤمبر من عام 1943 حسبما أخمن، (هو لا يذكر زمن الرواية، لكنه يشير إلى قرب مؤتمر طهران الذي جمع تشرشل وستالين وروزفلت إبان الحرب العالمية الثانية)، وتلك الشخصيات الكثيرة هي التي تلعب أدوار البطولة الثانوية.
ليس هناك أخيار وأشرار، بل نحن أمام نماذج بائسة، مستسلمة لأقدارها، رتيبة بشكل عبثي، وعادية في بؤسها، أما البطل الحقيقي والشخصية الرئيسية في الرواية فهي مدينة مدريد، بشوارعها وكنائسها ومقاهيها وفنادقها الرخيصة ومحطات الترام والساحات العامة. - عبدالخيال عبدالله
عن مؤلف خلية النحل
كاميلو خوسيه ثيلا: روائي وشاعر إسباني، حصل على أرفع الجوائز الأدبية المحلية والعالمية، أهمها جائزة نوبل في الأدب عام 1989، فضلًا عن جوائز أمير أستورياس وپلانيتا وثربانتس وغيرها.
لا يوجد مراجعات