
- Shopping cart is currently empty, Add items to your cart and view them here before you checkout Continue Shopping
- Are you a member Register/ Login
Translator Name ليندا حسين
3.00 د.ك
رواية مسرودة بجمال ورقة متناهية. هي قصة عن علاقة رجل بالطبيعة في صور سيريالية حية، وعن تقدير العزلة، وعن غزو الحياة العصرية لعالم ينبع جماله البديع من عذريته.. وعن اللحظات التي تهزنا وتساهم في تشكيلنا.
صدرت الرواية التي وصلت للقائمة القصيرة للبوكر الدولية عام ٢٠١٦ للنمساوي روبرت زيتالر عن دار التنوير ضمن مجموعة روايات مترجمة متميزة بترجمة بديعة لـ ليندا حسين.
في كتاب حياة كاملة نشهد حكاية كاملة، حكاية إنسان، ذكريات متبعثرة على هيئة ما يسمى حياة طويلة تبدو كومضة، كلمح البصر، مواقف وأشخاص مبعثرون هنا وهناك ، لحظات من العزلة واخرى من الحرب، لحظات اللقاء الأول واللمسة الاولى والشغف الاول والبدايات، ذكريات تمثل الشق الحي من وجود الإنسان أثناء حضوره في هذا العالم، وكأنه ضيف هامشي على مائدة عشاء ملكية.
تهزني من الأعماق مثل هذه الحكايات، حكايات الرجل البسيط ، الرجل صاحب الحياة الهادئة والمملة جداً، لا أنتظر هنا مغامرات كبيرة ولا أبطالاً، بل مجرد حياة وأشخاص في الواقع نراهم هنا يتحركون على الورق يخرجون من بين الكلمات ليخبرونا، أن هؤلاء هم ابطال الحكايا الحقيقيون، الذين نسيهم البشر ولكن لم تنسهم حكايتهم.
تذكرت فجأة رواية (الإحساس بالنهاية) والتي يتشابه فيها الموضوع مع هذه الرواية والتي تسرد ايضاً حياة رجل يعيش أيامه الأخيرة في تساؤلات عن النهاية والخوف من الموت وعن الرغبة في معرفة الحياة عن طريق الذكريات المبعثرة ..
على كل حال، يقدم لنا زيتالر هنا لوحة جميلة دافئة مفعمة برائحة الطبيعة والشتاء والعزلة والحب والبساطة والغربة، يقدم لنا الحرب والرعب والموت وأشياء أخرى تفيض بها الحياة بلا توقف، أبدع في رسم شخصياته، أسلوب سلس وحكاية أمتنعت في الدخول إلى المتاهات السردية المعقدة، كتب لنا قصة حياة كاملة، إنها كاملة بكل ما فيها من بساطة وهدوء وعزلة ابدية.
لم يكن باستطاعته أن يتذكر من أين أتى و في النهاية لم يكن يعرف إلى أين سيمضي لكنه كان يستطيع أن ينظر خلفه ، إلى الزمن الممتد بينهما ، و إلى حياته بلا أسف، ضحكة مجلجلة، وبذهول كبير لا مثيل له.
في الأعلى كان هناك شيء من الوحدة أحياناً، لكنه لم يكن يرى وحدته كنقيصة. لم يكن لديه أحد، لكن كان عنده كلّ ما يحتاجه، وكان ذلك كافيًا.
استرد إيجر قواه، إلا أن ساقه بقيت عوجاء، واضطر منذ ذلك الحين إلى أن يعرج بقية حياته. كان يبدو وكأن ساقه اليمنى تحتاج دائمًا دقيقة إضافية عما يحتاجه باقي جسده، كما لو أن عليها قبل كل خطوة أن تفكر، إذا ما كانت هذه الخطوة جديرة حقًا بجهد مثل هذا.
No Reviews