ادارة الخراب
«إدارة الخراب»، كتاب جديد للوزير غازي العريضي يقدم فيه مقاربة نقدية لعالم عربي آخذ في التشكل من جديد، ولكن على أسس من الخراب وبعناوين مستهلكة خاوية، عقيمة، مدمرة، تظهر بصورة سلفية تقليدية وسلطوية دكتاتورية يدور حولها السؤال: من أين جاء كل هذا الخراب؛ ومن صَّنع هذا الإرهاب؟
في هذا الكتاب كتابات وقراءات وتحليلات وشواهد على دور الإدارة الأميركية في التخريب وعلى لعبة الأمم الخطيرة التي تدمر كل شيء وعلى مسؤوليتنا نحن فيما يجري. لقد تحولنا- يقول المؤلف- إلى مراقبين، إلى شهود، إلى فئات مصدومة محرومة مظلومة قلقة على مصيرها ومستقبلها. فلا يجوز أن نكون أسرى نظريات المؤامرة. فهي موجودة بالتأكيد لكن علينا معرفة التعاطي معها. وهذا ما لم نجده. نحن غرقنا وانزلقنا ووقعنا في كل الأفخاخ التي نصبت لنا ولا أحد يحاسب ولا نزال في المسار ذاته. لا أدري – يتابع المؤلف – أي مستقبل ينتظر أولادنا من التجارب. تقودنا عواطفنا وغرائزنا وعصبياتنا فلا تكون مواقفنا واقعية وثمة من لا يزال محكوماً كما أكرر دائماً لتحليلات التمنيات ينتظر من أميركا وغيرها فعلاً أن ينقذنا ويغيّر شيئاً في واقعنا دون أن يكون هؤلاء على استعداد لتغيير ما في أنفسهم!!...
يعتبر مؤلف الكتاب أن إدارة الخراب الأميركية لعبت وتلعب دوراً في هذا المجال. فهي التي ركّبت تحالفاً ضد داعش ولا تزال تنفذ ضربات وفق المصلحة وحسب الحاجة. داعش يتمدّد وهي لم تفعل شيئاً سوى في "كوباني" في سوريا التي أعلنت الإدارة الذاتية. ثم لاحقاً في "تل أبيض" التي انضمت إلى هذه الإدارة ومنذ مدة في "سنجار" في العراق. وكل ذلك في سياق رسم خريطة واضحة تحت عنوان حماية المناطق الكردية".
يضم الكتاب (مقالات) غطت المشهد السياسي الحالي (2014-2015)، بتعقيداته وأزماته ومؤثراته امتدت بعناوينها إلى الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي، هي تكثيف وتحليل لمواقف الدول أميركا، روسيا، إيران، إسرائيل فيما يجري وما سيؤول إليه الوضع في ليبيا، السودان، الجزائر، تونس، مصر، اليمن، سورية، ولبنان.
لا يوجد مراجعات