ادارة الارهاب
"..كان يمكن لأي إدارة عاقلة أن تستفيد من أحداث الحادي عشر من أيلول الشهيرة وأن تكرس موقع تلك الدولة الثقيلة في قيادة العالم بشراكة تامة مع دول وأمم وشعوب ترفض الإرهاب وتبحث عن الأمن والسلام والاستقرار والإزدهار السياسي والاجتماعي والمالي والاقتصادي. لكن العكس هو الذي حصل: فأمريكا نفسها اهتزت. والعالم يعيش حال عدم استقرار، ونوعاً من الفوضى والقلق. والتجربة كانت خطيرة ومؤلمة ومدمرة. وهي فصل من فصول التاريخ التي يستخلص منها الكثير من العبر والدروس. و ما علينا إلا أن نصدق أن حفنة من الرجال المتصفين بالرعونة والتهور والغرور وعدم التوازن قد أوصلت العالم إلى ما هو عليه بعد أن أسقطت أميركا نفسها في مآزق كبرى. مما يجعلك تتساءل: كيف يمكن لشعب يعتبر نفسه حضارياً ومتقدماً ومنفتحاً أن ينتج قيادة من هذا النوع؟؟ وأين المسؤولية في الممارسة السياسية ثم أين المسؤولية في المحاسبة في مجتمعات يعتبرونها ديمقراطية وحرة وانطلقوا منها لتغيير العالم وجعله أكثر حرية وديمقراطية وأمناً فإذا بنا نرى العكس تماماً؟!"
لا يوجد مراجعات