سفينة نيرودا: بتلة بحر طويلة
سفينة نيرودا هي رواية عن التقبل والتسامح، تفيض بالمشاعر الانسانية وتطرح أهمية بناء الجسور بين الشعوب وما يترتب على ذلك من نمو وتقدم وابداع.
تؤمن ايزابيل الليندي بتعدد هويات الفرد بكل ما فيها من ثراء واختلاف وتميز، وان بالحفاظ على كل الهويات المتنوعة داخل المجتمع يصبح المجتمع ككل أكثر ثراءًا وتميزًا، وكتاب سفينة نيرودا يتضمن كل أفكار الليندي بأكثر الطرق الأدبية جمالًا ورقة.
صدرت الرواية بترجمة الراحل صالح علماني عن دار الآداب ضمن روايات مترجمة متميزة تضم عدة أعمال لـ الليندي.
نبذة عن رواية سفينة نيرودا
في سنة 1939، جهَّزَ ﭘابلو نيرودا لرحلة السفينة وينيبيغ؛ وهي السفينة الأسطوريَّة التي أبحرتْ من فرنسا إلى تشيلي حملةً على متنها ألفيْ لاجئ إسبانيّ كانوا قد فرُّوا من نظام فرانكو القمعيّ.
واستنادًا إلى هذا الحدث التاريخيّ الذي سيتذكَّرُه نيرودا باعتباره "أجمل قصائده"، تروي إيزابيل ألليندي الحكايةَ الأخَّاذة لعازفة بيانو حبلى وطبيب أُجبرا على مغادرة برشلونة المُحاصَرة آنذاك، ويحلمان في الحصول على فرصة ثانية في المنفى.إيزابيل ألليندي في ذروة قوَّتها الروائيَّة، تكلِّمنا عن الأمل والانتماء والحُبِّ في المنافي الطويلة الأمد.
قالوا عن رواية سفينة نيرودا
"لديها هنا كلّ ما يلزم: الأذن، والعين، والعقل، والقلب، وإنسانيَّةٌ شاملةٌ لا تستثني أحدًا". The New York Times
اقتباسات من سفينة نيرودا
لا تصدق الدعاية الفرانكوية، لن تكون ثمة رحمة ولا عدالة. سيكون حمام دم، مثلما جرى في بقية أنحاء البلاد. لقد تخوزقنا.
كانت السعادة تبدو له بذاءة وقحة حيال كل تلك النكبات.
تعلم أنه يُمكن للمرء أن يعتاد على كل شيء تقريبا: على الدماء، الكثير الدماء! على الجراحة من دون تخدير، على رائحة الغرغرينا، على القذارة، على تدفق السيل غير المتناهي من الجنود الجرحى، ومن النساء والأطفال أحيانا، وعلى إنهاك قرون من الزمان ينخر الإرادة.. والأسوأ من ذلك، الاعتياد على تقبل الإرادة المخادعة بأنه يمكن لكل تلك التضحيات الكبيرة أن تكون بلا جدوى.
لا يوجد مراجعات