كلمات متجولة

اسم الكتاب : كلمات متجولة
الكاتب : إدواردو غاليانو
الكتاب يتألف من 180 صفحة
يكتب غاليانو بلهجةٍ تاهت من نبيٍّ قديم يرتدي ثوبًا أزرق ، يمنطقُ اللغة يحكي فننظُر إلى السماء نتخيّلُ أن ينزلق كبيرُ الملائكة من السماء كما في قصتهِ [ المنتقمة الأنثى و كبير الملائكة في قصر المذنبين ] تصوّر يا غاليانو أني ركبتُ حصانًا فضيًا وركضتُ بهِ نحو الغابة ظننت أننا ننجو حين نركض لكنّ الهرولة زادت من ضربات قلبي وجعلتني أُغني شِعرًا . أسوأ مافي الأمر أن يصير الشاعرُ مغنيًا ، إذ من وجهة نظري يُكتب الشِ

إدواردو كان يعرف بشكل من الأشكال أن الفوضى من حولي لم تكن مجرد ضجيج بل شيء أعمق شيء يجعلني مضطربًا طوال الوقت كان يشعر أنني أبحث عن مهرب ليس مجرد استراحة من هذا العالم بل هروب حقيقي لذلك أخذني إلى عالم آخر، عالم من الكلمات حيث الأغاني تهدّئ و القصائد تفتح أبوابًا و القصص تمنحني لحظات من الدهشة و الهدوء، و في هذا الكتاب لم يكن الهدف أن نواجه الحقيقة بل أن نبحث عن شيء يشبه الحلم وسط كل هذا الضجيج.
كلمات متجولة كتاب لا يُقرأ دفعة واحدة بل على مهل كمن يتأمل لوحات في معرض أو ينصت إلى موسيقى لا يري

أحد أعماله المتميزة التي تمزج بين السرد الأدبي والرسائل السياسية والاجتماعية العميقة. يعكس الكتاب أسلوب غاليانو المميز في التعبير عن القضايا الإنسانية من خلال قصص قصيرة تُظهر الصراع والتجارب الإنسانية في أماكن متنوعة من العالم.

في هذا الكتاب، يقدم غاليانو رؤية عميقة للأحداث التاريخية والسياسية، لكنه لا يتوقف عند السرد التقليدي أو التحليل الجاف؛ بل يعتمد على أسلوب سردي يُقدّم الحقائق من خلال مشاهد متفرقة ومواقف إنسانية معقدة. يُحاول غاليانو في “متجولة” أن يرصد أحوال العالم من خلال عيون الن

"إنَّ كل من يكذب أو يبدد الكلمات؛ يخون الروح."

هذا ما نقله غاليانو عن لغة الغواراني، أنها وقفة على تجلي أهمية الكلمة بوصفها البنية الأساسية للجملة. في اللغة العربية، نعتني بمباني الكلمات وتحولاتها والدلالة وراء هذا التغيّر، فكل علامة صغيرة قد تحدث تغييرًا جوهريًا في المعنى. وربما نجد هذا الاهتمام بصور مختلفة في لغات أخرى. كاتب القصة القصيرة يعتني بالكلمة كما يفعل الشاعر؛ فهي أداته التي يعوّل عليها في حمل أكبر كثافة دلالية بأقصر جملة ممكنة. وهذا ما نلمسه في "كلمات متجولة"؛ حيث تأخذ الكلمات

كلمات متجولة: غاليانو ساحر القرية
صديقي القارئ، لا تقرأ لغاليانو إن لم تكن مولعًا بالحكايات. هنا لا يوجد كاتب بل حكاء، لا يدفعك بل يجلس إلى جانبك يحكي لك القصص ليس بهدف التشجيع أو التأنيب أو العظة، ولكن لأنه يصدق، كما جاء في كتابه هذا (كلمات متجولة):
"أن أشباهنا الأربعين ليسوا بالضرورة من البشر، ربما هم قصائد، أغاني، نصوص، وربما أبطال في حكايات".

غاليانو... هو ساحر القرية العجوز، الساحر الذي لا يملك جائزة، لكن قبعة مليئة بالحكايات من شرايين العالم.
يبدأ كتابه بتشبيه النوافذ، في ا