هيا نشتر شاعرا
كيف نقدّم، أدبياً، مجتمعا محاصرا داخل فضاء مالي فيه تعلو القيم المادية على كل شيء لتصبح جوهر العلاقات الإنسانية؟
سؤال حارق يجيب عنه الروائي البرتغالي أفونسو كروش باقتراح طريف يتمثّل في شراء شعراء مثلما تُشتَرى أيّة بضاعة أخرى من المحلات التجارية. فقد طلبت طفلة مراهقة عمرها ١٢ سنة من والديها، شراء شاعر أسوة بالعائلات الأخرى التي تجد في الحيوانات (قططاً وكلاباً...) ألفةً في البيوت، أولاً لأنه لا يكلف كثيراً من الناحية المالية، وثانياً لا يترك أوساخاً مثل الرسامين والنحاتين.
بهذه الفكرة التي تبدو لنا ساخرةً وغريبةً يعرّي الكاتب مجتمعاً بأكمله، مجتمعاً يقيس الناس بالأرقام والموازين، وتحدّد العلاقات الإنسانية فيه بدرجة نفعها، وكل ما خرج عن ذلك النظام فهو باطل.
هل هناك مكان للشعراء في مجتمع كهذا؟ هل انتهى زمن الشعر وآن الأوان لكي نشيّع القصيدة إلى مثواها الأخير للحفاظ على إنسانيّته واستعادة ما هُجّر منه تحت أسماء كثيرة: الحداثة، التقدم، النجاعة، الربح ...؟ ذلك ما تتكفل بالإجابة عنه هذه الرواية.
حاتم الجباهي
13-سبتمبر-2022 07:15
يتخيّل الكاتب البرتغالي " افونسوكروش " مجتمعا ماديّا جدّا .. مجتمع لا يتعامل إلا بالأرقام و الحسابات في كل شيء ..حتى الدموع يقيسونها بالملييلتر .. مجتمع لا يفهم غير النفعية و الربح .. و بطريقة ما او لسبب ما يشترون بدل الحيوانات الأليفة فنانين أليفين من محلّات خاصة ببيعهم .. هذه عائلة خيّرت شراء شاعر بدل رسّام أو نحات لأنّه لا يستعمل أدوات متسخة كالالوان و الازاميل .. يعيش معهم الشاعر في البيت في ركن تحت السلّم .. هنا تبدأ القصّة لأنّ التغيير يبدأ بكلمات قليلة مكتوبة أو مهموسة عن المعنى الحقيقي
.... اقرأ المزيدإعجاب (0)
تعليق