مادونا صاحبة معطف الفرو
نحن أمام كتابٍ ينظر إليه الجميع بذهول. القرّاء، وعشاق الأدب، وبالطبع كل دور النشر وباعة الكتب: مادونا صاحبة معطف الفرو. رواية صباح الدين علي التي نشرها قبل سبعين عامًا ولا تزال من ضمن أكثر روايات مترجمة مبيعًا وانتشارًا وشعبية حول العالم، لماذا لا تنزل من أعلى قائمة أكثر الكتب مبيعًا في تركيا إلى الآن؟
نبذة عن رواية مادونا صاحبة معطف الفرو لـ صباح الدين علي
لو أراد أحدٌ أن يقنعنا بأن تركيا ترد الجميل لصباح الدين علي فإن كلامه هذا باطلٌ لأن المرتكب المجهول لجريمة قتله لم يُدن إلى الآن. وحتى لو قلنا بأن السبب هو أن روايته (يوسف الكويوجاكلي) مصنفةٌ ضمن أفضل مئة أثر أدبي كلاسيكي وتُدرس في المدارس، فإن ذلك أيضاً غير مقنع. فهل من الممكن فهم سبب كون مادونا صاحبة المعطف الفرو محبوبة إلى تلك الدرجة؟ يقول أكثر من قرأوا الكتاب بأنهم وجدوا موضوع الرواية مؤثرًا جدًا.
وبأنهم بدأوا في قراءته بناء على توصية من أحد أصدقائهم، ولم يستطيعوا ترك الكتاب بعدها. كون لغة الكتاب سهلة وسلسة هو بالتأكيد أحد أكبر الأسباب التي تجعل القارئ يكمل القراءة، ولكني عندما أسأل "لماذا تحب هذا الكتاب؟"، فإن كثيرًا من الذين أسألهم يجيبونني بأنهم تأثروا جدًا مما رُوي فيه، ويتنهدون وهم يخبرونني بأنه "للأسف لا توجد قصص حب مثل هذه في زماننا هذا". وهذا نسجله كأحد الأسباب. - سافان غل سونماز
تحكي الرواية قصة حب فريدة لشاب تركي مغترب عن وطنه، بل عن كل الناس. أحداثها تختلط بين خيال وحقيقة. فالكاتب يقول في رسائل شخصية نشرت بعد مقتله بأن جزء كبير من الرواية كان حقيقياً عاشه بنفسه.
كان ناظم حكمت أول من سجل اعجابه بالرواية وكتب نقداً بشأنها
اقتباسات من كتاب مادونا صاحبة معطف الفرو
حتى أكثر الناس بساطة، وبؤسًا، بل وحمقًا، لهم أرواح غريبةٌ ومعقدةٌ توقِع الإنسان في الدهشة! لماذا نهرب من فهم هذا ونظن أن فهم الإنسان والحكم عليه من أسهل الأشياء.
في هذا المساء فهمت بأن الإنسان قد يرتبط بإنسان آخر أكثر من ارتباطه بالحياة، ومجدداً فهمت بأنني لو خسرتها ، فإني سأتدحرج في هذه الدنيا كحبة جوز جوفاء.
لم لم تخرجك الصدفة أمامي، كنت سأعيش على نفس المنوال ، فقط دون علمٍ بأي شيء. أنتِ علمتني أن هناك حياة من نوع آخر في هذه الدنيا، وأن لدي أيضاً روح، ولو لم تكملي حتى النهاية. فالذنب ليس ذنبك.
لا يوجد مراجعات