فوكو والثورة الايرانية
انتبه ميشيل فوكو بوعيه الابيستمولوجي والسياسي اليقظ إلى أن الثورة الإيرانية استطاعت أن تدشن ضرباً من البراديغم الجديد للخطاب الديني إجملاً والخطاب الإسلامي تخصيصاً فهي تمثل في تصوره منعطفاً أنطولوجياً وتاريخياً مفصلياً خرج فيه الدين من شرنقة الكوجيطو المنكفئ على نفسه ليغدو عاملاً محركاً لصيرورة التاريخ الكوني المعاصر ومفردة رئيسية في مدونة مجريات العالم الحديث كما خرجت فيه السياسة من لبوسها الدهراني لتغدو أكثر روحانية ولتجعل من "الإسلام السياسي" مسألة المسائل في ما يسميه فوكو بأنطولوجيا الراهن.