تسائلت بدوري أثناء متابعتي لكتابة هذه اليوميات: ماذا سيحل بجدي عند انتهائي من الكتابة. ماذا سيحدث لجدي المؤسف؟ كنت قد أعددت وجهزت مائة من الأوراق الفارغة، اذ كنت آمل أن أستمر بالكتابة حتى أصل إلى مئة ورقة.
ياسوناري كاواباتا (1899-1972): روائي ياباني تُعدُّ أعماله تجسيداً للصراع الياباني بين التقاليد الصارمة وبين توجّهات الحداثة التي اجتاحت المجتمع آنذاك. ساهم عام 1924 في إصدار مجلّة (العصر الفني) التي أسّست لمدرسة جديدة في الكتابة سُمّيت «Shinkankakuha»، أي الانطباعية أو الحسيّة الجديدة، ردّاً على التوجّه الأدبي المهيمن آنذاك، والواقع تحت تأثير المذهب الواقعي. حصل على نوبل للآداب عام 1968 ليصبح أول ياباني يفوز بها، وقد أصرّ على تسلّمها مرتدياً الزيّ الوطني التقليدي. رغم إدانته الانتحار في خطاب تسلّمه الجائزة، إلّا أنه أقدم بعد بضع سنوات على ذلك. لم يترك وراءه أية رسالة، ولكنّ ما كُتب في تأبينه هو أنه قال ذات مرة «إن الموت الصامت كلمةٌ خالدة».
No Reviews