الشيخ صادق
دخلتها وهالني ما رأيت، كانت غرفة صغيرة جدا، ربما مترين في ثلاثة، فرش أرضها بسجاد بني فاتح، وعلى حيطانها الممتدة إلى السقف رفوف ممتلئة بالكتب، بعضها قديم مصفر ويظهر الغبار على كعوبها ، ولم يكن للغرفة نافذة، لكن في سقفها الواطئ يتدلى مصباح أصفر، بينما الشيخ يجلس على كرسي عادي وأمامه طاولة مربعة بالكاد يطلق عليها مكتب عليها هاتف، ومصحف، ومفاتيح الجنان وبعض الكتب، ومصباح للقراءة وبجانبه نظارة طبية، كان المصحف مفتوحا وبجانبه كراسة مفتوحة وضع في منتصفها قلم رصاص ماركة بنسيل، وكان رداؤه الأسود على الكرسي وراء ظهره والعمامة ما زالت على رأسه ينظر لي مبتسما كأنه ينتظرني.


















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات