البحث وراء سيجورد الأول قائد الحملة الصليبية النرويجية إلى القدس

سيرة ذاتية عن أحد ملوك الفايكنج النرويجيين.

يقوم الكاتب والمؤرخ النرويجي أويستاين مورتن بحفريته التاريخية باحثًا في كل المصادر المتاحة ليكشف النقاب عن قصة الملك النرويجي سيجورد الأول والذي كان أول ملك غربي يُشارك في الحروب الصليبية على البلاد العربية ويصل إلى القدس ليُقاتل جنبًا إلى جنب مع ملك القدس حينها بلدوين. 

يبحث الكتاب في أصل الجمجمة المدفونة في مقابر العائلة المالكة النرويجية والتي تعود حسب ادعاءات الكنيسة الكاثوليكية لسيجورد الأول، والذي أعلن مقدسًا بعد مشاركته في حملة صليبية مع ستين سفينة إلى بلاد الشام. 

هل تعود تلك الجمجمة حقًا للملك النرويجي؟

يقوم الكاتب بمحاولة الإجابة عن ذلك، وفي سبيل ذلك، يقوم برحلة تتتبع خطوات رحلة سيجورد، ليزور تلك الأماكن التي سبق وأن مر بها الملك النرويجي ومقاتلوه. هل كان سيجورد بطلاً ومقدسًا؟ لماذا؟ ألأنه قتل الآلاف من المسلمين؟ هل يمكن أن تعيننا التكنولوجيا اليوم على إعادة النظر بقصصنا التاريخية التي تداولناها سابقًا على أنها مسلمات؟ هل نستطيع أن نغربل تلك القصص ونستخلص منها ما يفيدنا بعيدًا عن التقديس والأسطرة؟ إنه مجهود جبار قام به مورتن ولابد لنا كعرب أن نتطلع عليه ونستفيد منه.