بوابة المسلة

 في عالم يرزح تحت غضب الأرض المتمثل في الزلازل والبراكين والمواسم القاتلة، يشطر «السكون» - وهي القارة الوحيدة في الكوكب - صدعٌ هائلٌ يبلغ مركز الأرض. تستمر الحكاية والعالم ينتهي، مجددًا، ولآخر مرة. تلك حكاية واحدة، وحكايتان: حكاية عن إيسّون، التي لا تزال تبحث عن ابنتها بعدما قُتل ابنها الآخر، لكنها تنشغل بوطن جديد تحتاج إلى حمايته، وبعودة معلمها وحبيبها القديم ألابستر، الذي يطلب منها إنقاذ العالم بفتح ميكانيزم عتيق قاتل يدعى «بوابة المسلة». وحكاية عن ناسّون، الابنة التي تهرب من أمها، لكن عليها التعامل مع أب قاتل، يريدها أن تتخلص من كل ما هو نفسها كي ترضيه.

تلك حكاية عن الناس الذين أضروا بالأب الأرض. سمّموا مياهه وقتلوا كثيرًا من تجليات الحياة الأخرى على سطحه وثقبوا قشرته، وغاصوا في لحمه ودمائه. وذروة عجرفتهم كانت الأوروچينيين، الذين ارتكبوا جرمًا حتى الأرض لم يستطِع أن يغفره: دمّروا ابنه الوحيد.. فهل إلى استعادته من سبيل؟

«بوابة المسلة» هي الرواية الثانية من ثلاثية "الأرض المكسور" لكاتبة الفانتازيا والخيال العلمي الأمريكية: ن. ك. جيميسين. وهي ثلاثية تُعد من أفضل أعمال الفانتازيا في العقد الأخير، إذ إنها من الأعمال القليلة التي حظيت بإشادة نقدية وإقبال جماهيري عالٍ في نفس الوقت، وفاز كل من أجزائها الثلاثة بجائزة هيوجو Hugo Award للفانتازيا والخيال العلمي، فئة أفضل رواية للأعوام (2016، 2017، 2018). 

المترجم