المرأة الحديدية
كانت غرفة لوسي في العليّة مظلمة ظلامًا دامسًا. ولو كانت مستيقظة لسمعت صوتًا غريبًا، صوت قُبّرة تغرد بصوت عالٍ في الظلام فوق البيت. ولو كانت واقفة في الحديقة تنظر إلى السماء السوداء بمنظارها، لرأت جسد القبّرة اللامع المرفرف عاليًا في السماء، تنعكس عليه أولى أشعة الشمس التي تنظر إلى الطير من خلف العالم.
***
من هنا بدأت حكاية لوسي مع المرأة الحديدية، التي اختارتها لتنقذ العالم مما يرتكبه الكبار في حقه. كتب تيد هيوز هذه الرواية عام 1993، أي بعد خمسة وعشرين عامًا من صدور الجزء الأول منها - الرجل الحديدي - وأهداها إلى ولديه فريدا ونكولاس، وإن كانا في الثلاثينيات من عمرهما عند كتابتها.
لا تختلف الموضوعات الأساسية في الرواية عن سابقتها، فهي أيضًا تتطرق إلى التلوث البيئي وصراع الإنسان مع الطبيعة، والبطلة المنقذة هذه المرة هي الفتاة لوسي، وصنوها المرأة الحديدية اللتان أعادتا البشر إلى صوابهم، بمساعدة الرجل الحديدي وصديقه هوغارث.
المترجمة



























الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات