كيف نتفلسف بمطرقة ومنجل
كتابٌ حافلٌ بالرؤى والاستفزازات الفكرية، يُبرهن بقوَّة حجّته وسعَة أفقه على إمكان لمس تقاطعاتٍ خلّاقة بين نيتشه وماركس في زمننا المعاصر:حيث يجمعُ المؤلف بينَ مطرقة نيتشه التي تحطِّم الأوثان الفكرية، ومنجل ماركس الذي يحصد البنى الاقتصادية والاجتماعية الظالمة، وينقض الأساطير المكرَّرة حول المفكِّرَين، ليُقدّم مدخلًا واضحًا ورصينًا لقراءتهما معًا، فيعيد إنعاش التخييل الاشتراكي للقرن الحادي والعشرين.
ينتقد الكتاب الجمود العقائدي والقراءات المروّضة للفكر الماركسي، داعيًا إلى استعادته بوصفه فلسفةً حيَّة للتحرر والإبداع، لا مجرد نظرية اقتصادية جامدة أو وعظ أخلاقي. ومن خلال قراءة تحليلية دقيقة، يكشف العمل عن طاقة نقدية قادرة على مساءلة الحداثة، وتفكيك تناقضات الرأسمالية، واستعادة المعنى الأصيل للتحرّر الإنساني بعيدًا عن الشعارات المعلّبة.
إنه مساهمة حيَّة في فلسفة المادة والصيرورة والنّقد التاريخي، ومختبر مفتوح للتفكير في قيم جديدة، تُعيد إلى الفلسفة دورها بوصفها فعلًا حيًّاوأداة للخلق، لا أيقونة جامدة. ولهذا السبب، حظي هذا العمل بنقاش واسع في الأوساط الأكاديمية والثقافية، باعتباره دعوة إلى إعادة اكتشاف نيتشه وماركس معًا كقوتين محرّكتين للفكر والعمل.
إنه كتاب للباحثين عن يسار أكثر جرأة وحيوية، يسار يحمل مطرقة النّقد وروح البناء، ويتطلّع إلى عالم أكثر حرية وإنسانية.
المترجمة






























الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات