أمستردام
في أحد أيام شهر شباط البارد, التقى صديقان قديمان ليقدمان التعازي بوفاة ((مولي)). كلاهما كان عشيقا لمولي في السابق: ((كلايف)) المؤلف الموسيقي الأنجح في بريطانيا, و ((فيرون)) محرر في جريدة مرموقة.
في الأيام التي ستلي الجنازة, سيوقع الصديقان لا يعرفان نتائجها الرهيبة. و سيتخذان قرارا أخلاقيا كارثيا يضع صداقتهما على المحك.
تبدأ رواية أمستردام بجنازة وتنتهي بجريمة، وبين الجنازة والجريمة تأملٌ عميق في مسألة الأخلاق الغائبة عن ثقافة العالم اليوم. مسألة الأخلاقُ الشائكة التي يتحاشى الجميع الخوض فيها تجعل الإعلام وسيلة للتزييف، والفن ذريعة للأنانية والغرور والكذب، والسياسة طريقة لتدمير الفكر الإنساني.لا تُدين الرواية أحداً، ولا تُضيع الوقت في اللوم. إذ يوفر إيان مكيوان كُل طاقته السردية ليُقدم العالم المريض الذي تعيش فيه شخصياته، ولا يُدينها بقدر ما يُدين هذا العالم الذي لا ضمير له، ويُدين أساس منظومة المجتمع الحديث، وفكرتنا الموهومة عن الثقافة والحضارة.
لا يوجد مراجعات