قشرة الجوزة
"كُنّا عَشيقَين ملحميّين. نقف على قمة شاهقة لا أحد قبلنا بلغها، لا حياةً ولا شعرًا. حبنا كان من الرفعة والعظمة حدَّ رأيناه ناموسًا كونيًّا. كان نظامًا أخلاقيًّا، وسيلة يتحتم وجودها كي نتواصل مع الآخرين، بيد أن العالم ولسبب ما قد تغاضى عنها. متى ما استلقينا على الفراش الضيق وجهًا لوجه، كلّ يُنعم النظر في عيني الآخر، وتبادلنا الحديث، استحضرنا ذاتَينا من الغياب إلى الوجود. كانت تمسك يديّ وتُقبّلهما، ولأوّل مرة في حياتي لم يعترني الخجل منهما. عائلتانا، بعد أن استغرقنا في الحديث بالتفصيل عنهما، بدتا لأوّل مرّة منطقيّتين. أحببنا عائلتينا باندفاع، رغم كل صعوبات الماضي. وكذا كان الحال مع أعزّ وأقرب أصدقائنا. بات بيدنا مغفرة الكل على خطاياه. فحُبّنا قد جاء لصالح الخير في هذا العالم. ترودي وأنا ما سبق لنا أن أصغينا وتحدثنا بكل هذا الاهتمام. ممارستنا الحب تستهل حديثنا، حديثنا يستهل ممارستنا الحب."
*
خانت ترودي، في أشْهُر حملها الأخيرة، زوجها جون، الشّاعر الرقيق الذي كتب فيها أجمل قصائده (كتفاها بيضاوان بياض التفاح المقشور) رغم أنها لا تزال تعيش في بيته: بيت يتداعى، لكنه لا يقدّر بثمن، يتوسّط مدينة لندن. أمّا العشيق التافه حدّ الجنون فهو لا أحد سوى أخي جون نفسه، كلود، الذي رسم خطّة خطِرة ومستقبلًا سِريًّا مع ترودي للاستيلاء على البيت، لكن هناك شاهدًا، شاهدًا خفيًّا، دخل التوّ شهره التاسع في رحم ترودي، وهو من يروي علينا ما حدث.
*
بين أفضل كتب عام 2016 في قوائم تايمز، وغارديان، وديلي تلغراف.
"إنها رحلة قصيرة عبر قدرات مكّيوان السرديّة ومواهبه الفذّة"
نيويورك تايمز
"إنّها من أفضل حبكات مكّيوان المستلهمة من مآسي شكسبير"
نيويورك بوك ريفيو
رشّحها موقع Goodreads لنيل أفضل رواية عام 2016
لا يوجد مراجعات