مريديان
تتّخذ أليس ووكر من اسم بطلتها "مريديان" عنوانًا لروايتها التي تبدأ أحداثها مطلع الستينيات وتمتدّ حتّى نهاية السبعينيات. تبدأ ووكر أولًا في تحديد ملامح وسلوك بطلتها، لنعرف أنّها فائقة الذكاء ولكنّها في المقابل لا تولي اهتمامًا لأي شيءٍ من حولها، باستثناء النجاة من تحرّشات الرجال المستمرّة. هكذا، ستتورّط مريديان في علاقةٍ جنسية مع شاب لا يعني لها شيئًا، تهبهُ جسدها مقابل حمايتها ووضع حدٍّ لمعاناتها مع التحرّش، ولكنّها بعد فترةٍ زمنية قصيرة تجد نفسها أمام واقعٍ جديد لن تكون قادرةً على التعامل بالشكل الصحيح.
سينتفخ بطنها شيئًا فشيئًا، وتضطّر لترك المدرسة بعد اثبات حملها، واستعدادًا لزواجها من الشاب الذي تعهّد بحمايتها، والد الطفل الذي ينمو في أحشائها لتوّه. ستفكّر في طريقةٍ لقتل الطفل، قبل أن يقرّر زوجها هجرها بسبب إهمالها لنفسها، وأمور الجنس ومتطلّبات الحياة الزوجية، وفشلها في بناء أسرة، وفشله هو في المقابل في تغيير طباعها.
تنزاح الغشاوة مع الوقت عن عيني مريديان، وتتبدّل طباعها بشكلٍ مفاجئ، لا سيما حينما تشاهد في التلفاز خبرًا عن تفجير منزلٍ يرتاده البيض والسود. ستذهب في الأيام التالية للتفجير إلى المنزل نفسه، لتجد فيه ثلاثة شبّانٍ تطلب منهم العمل كمتطوعة معهم، لتكون خطوتها الأولى في عالم الحركات الحقوقية المدنية التي تصبح عضوًا في إحداها، تعمل وتتظاهر وتوطدّ علاقتها بواحدٍ من الشبّان الثلاثة الذين التقتهم في المنزل، وتعتقل مرارًا وتكرارًا بسبب نشاطها هذا.
لا يوجد مراجعات