تنين الجليد
تنين الجليد هو البذرة الأولى التي استلهم منها جورج ار ار مارتن، وهو روائي وكاتب قصص قصيرة من نوع الخيال العلمي والرعب والفنتازيا، فكرة ملحمته أغنية الجليد والنار، الملحمة التي تحولت لمسلسل تلفزيوني حقق نجاحًا باهرًا في السنوات السابقة.
فتعد تلك النوفيلا التي كتبت ونشرت عام ١٩٨٠ بوابة سحرية لعالم سحري مدهش خلقه مارتن على مدى سنوات بدأت من عام ٢٠٠٠ ولم تنتهي حتى الآن.
صدرت الرواية القصيرة عن منشورات تكوين ضمن مجموعة كتب أدب الأطفال بترجمة رائعة لـ هشام فهمي مترجم الملحمة بالعربية ومن أكثر المهتمين والمتخصصين في عوالم أر أر مارتن وعوالم الفانتازيا بشكل عام.
نبذة عن رواية تنين الجليد
أحبَّت آدارا الشتاء أكثر من سائر الفصول، فحين يحلُّ البرد على العالم يأتي تنِّين الجليد. لطالما كانت تنانين الجليد نادرة، حتى في تلك الأيام، وحين يُرى أحدها يظلُّ الأطفال يُشيرون متعجِّبين، ويُتمتم الكبار ويهزُّون رؤوسهم، فعندما تظهر تنانين الجليد في الأنحاء فهذا نذير بشتاء طويل قارس.
حين يخفق تنِّين الجليد بجناحيه تهبُّ الريح الباردة وتدور دوامات الثلج العنيفة ويبدو العالم كأنه ينكمش ويرتعش، ولمَّا يفتح فاه العظيم ويزفر فما يخرج منه ليس نارًا، فتنِّين الجليد ينفث البرد. غير أن آدارا طفلة الشتاء، وهو صديقها الوحيد، ومعًا عليهما إنقاذ من تحبُّهم عندما تهاجم تنانين النار موطنها، ولكن فقط إذا كانت مستعدة لدفع الثمن.
في هذه القصة للكاتب الأمريكي جورج ار ار مارتن نرى بذور الأفكار التي طوَّرها لاحقًا في العمل الضخم الذي قدَّمه بعد ذلك للناضجين. هنا يقدِّم صاحب «أغنية الجليد والنار» قصة بسيطة ولكن حافلة بسحر وجمال كتاباته ولغته الشِّعرية، تشجِّع القرَّاء الصغار والكبار على دخول عالم الخيال من باب واحدٍ من أفضل من كتبوا فيه.
اقتباسات من كتاب تنين الجليد
إن بشرتها كانت زرقاء شاحبة ولها ملمس الجليد حين خرجت إلى العالم، وطيلة السنين التي مرّت منذ ذلك الحين لم تعرف الدّفء. لقد مسّها الشتاء وترك عليها علامته، جعلها له.
لم تعلم يقينًا قط إن كان البرد يحث تنين الجليد على المجيء أم أن تنين الجليد هو ما يجلب البرد.
لا يوجد مراجعات