المعيلة ج٢: رحلة بارفانا
"ماذا يحدث؟" سألت ليلى
"إنهم الرّاشدون يقتلون بعضهم البعض" أجابت بارفانا.
الاقتتال لا يتوقف في أفغانستان، تنتهي الفصول وتتعاقب، ولكن فصل الحرب لا يهرم ولا يموت. وعلى وقع خطا الجنود ووعيد الطائرات تُتابع بارفانا رحلة البحث عن الحياة؛ يسقط والدها في الطريق، تدفنه، ولا تدفن كتبه، وعلى طريق الوادي الأخضر تجد بعض أولاد حالمين مثلها بالحياة؛ ليلى وآصف وحسن، ينهبون العيش من قلب حقل ألغام!
إنها سيرة الحرب. تكتبها بارفانا رسائل لصديقتها؛ رسائلَ لا تصل إلا إن قرأناها وكنّا نحن سُعاتها. وإن لم نفعل، فكيف ستلتقي الصديقتان تحت برج إيفل بعد عشرين عامًا؟
لا يوجد مراجعات