المعيلة ج١
في أفغانستان، حيث تناوب الغرباء والأهل على هدم كل شيء، ربما لن نعرف أنّ قاسم الذي اشترينا منه علبة أعواد ثقاب، ما هو إلا بارفانا، الفتاة التي غيّرت جنسها، ليس شذوذًا، بل لتكسب بذكورتها ما لا تستطيع بأنوثتها!..
هناك.. حيث ينبش الناس قبور أجدادهم ليبيعوا عظامهم، ثمةَ حربٌ وجوعٌ ويُتمٌ، ورجال يبيعون سيقان نسائهم البلاستكية!..
ولكن.. في أفغانستان أيضًا، طاقة نور ترسل هداياها إلى بارفانا، وبارفانا بدورها تزرع وردةً وسط السوق، يقول العجوز إنها وإن بدت ذابلة، فجذورها ستقوى على الحياة.. وكذلك بارفانا، التي تواعدت وصديقتها بعد عشرين عامًا، أمام برج إيفل.. وليس في مخيّمات اللجوء!..
لا يوجد مراجعات