كونشيرتو قورينا إدواردو

تحكي لنا نجوى بن شتوان في رواية "كونشيرتو قورينا إدواردو" عن عائلة ليبية أصولها يونانية من كريت، وهم أقلية عرقية في المجتمع الليبي متعدد الأعراق.
تروى القصة بمنظور وسردِ طفلة متأتأة - وتوأمها المتواطئة معها حتى في التأتأة وإن كان لسانها سليمًا- على خلفية سياسية ليبية، منذ استلام القذافي للحكم إلى سقوطه وحتى الثورة الأهلية في ٢٠١٤، وهي الأحداث والتواريخ التي كانت الكاتبة تعنون بها فصول الرواية..
تبدأ الرواية بداية قوية أيما قوّة، إذ تتناول فيها بمشاهد عديدة موضوع التأميم، حملات الاعتقال ال

صفا زياد القزاز /العراق
كونشيرتو قورينا ادواردو
"يجب أن نفترق حتى لانموتَ كلنا معا،كلا بل يجبُ أن نكونَ معا والاّ نفترق حتى نموتَ معاً"
تدخلنا الكاتبة نجوى بن شتوان الى جوِّ الرواية منذُ صفحاتها الأُولى بطريقة مفاجئة ومُحفِّزة نحو الصفحات القادمة ،وكأنها وهي تسردُ تاريخَ وطنها 'ليبيا' لثلاثِ أجيالٍ متتابعة،أرى أننا كلينا ننظرُ لذاتِ المرآة التي تعكسُ واقعَ وطني بنفسِ الأوجاعِ والأغلالِ التي أودتْ بالآمالِ سحقًا وبالأرواحِ رُفاتا.
الجدُّ في الروايةِ يمثل الإنسان العصاميّ الرافض بثبات

"لم يبق من الضحايا سوى جلاديهم، لم يبق من الضحايا سوى جلاديهم"
رواية كونشيرتو قورينا إدواردو هي رواية اجتماعية وسياسية يمتد عالمها الزمني منذ سبعينات القرن الماضي حتى الوقت الحالي، أحداث وصراعات مرت على ليبيا منذ تأمين الممتلكات أو ما يسمى "بالثورة الخضراء" حتى الصراعات والحروب الأهلية في الوقت الحاضر.
لا تلهينا الصراعات الكبري في ليبيا عن صلب موضوع الرواية الإنسانية وهي قصة عائلة ليبية من أصل يوناني ترويها توأمتين أحدهما تتأتأ والأخرى ترى المستقبل، التوأم المتأتأة تدفع أحداث الرواية إلى

"لم يبق من الضحايا سوى جلاديهم، لم يبق من الضحايا سوى جلاديهم"
رواية كونشيرتو قورينا إدواردو هي رواية اجتماعية وسياسية يمتد عالمها الزمني منذ سبعينات القرن الماضي حتى الوقت الحالي، أحداث وصراعات مرت على ليبيا منذ تأمين الممتلكات أو ما يسمى "بالثورة الخضراء" حتى الصراعات والحروب الأهلية في الوقت الحاضر.
لا تلهينا الصراعات الكبري في ليبيا عن صلب موضوع الرواية الإنسانية وهي قصة عائلة ليبية من أصل يوناني ترويها توأمتين أحدهما تتأتأ والأخرى ترى المستقبل، التوأم المتأتأة تدفع أحداث الرواية إلى

رائعة رائعة بكل المقاييس
تاريخ ليبيا الاجتماعي من السبعينات إلى وقتنا الحالي منسوج فى حكاية أسرة ليبية تتكون من جد وجدة وأبناء وأحفاد، قست عليهم الحياة، واضطرتهم لمواجهة العديد من الآلام، سقتهم الفرح أحيانا، ثم أوجعتهم بمرار الفقد والظلم أحيانا أخرى.
قصة فتاتان توأم، تتعرف إلى أسمائهما في الصفحات الأخيرة، فلا يهم الإسم كما قال عبد الرحيم منصور -"يهمني الإنسان"-، المهم هو الرحلة.. وهذه رحلة التوأم وعائلتهما فى ليبيا منذ عام ١٩٧٠، حين انقلب نظام الحكم على يد القذافي إلى الاشتراكية، بكل مظاهر