قيامة الحشاشين
قيامة الحشاشين لـ هادي التيمومي هي رواية تاريخية صدرت عن دار مسكيلياني للنشر في ٢٠٢٠ ضمن مجموعة روايات عربية مميزة قدمتها الدار للقارئ العربي. تتبع الرواية فرقة الحشاشين وزعيمها حسن الصباح الذي جعل استخدم الحشيش لتخدير أتباعه وتعليقهم بين الواقع والحقيقة لحملهم على تصديقه. جماعة الحشاشين هي أول جماعة ارهابية وطائفية في التاريخ الاسلامي. وفي رواية قيامة الحشاشين يعمد هادي التيمومي إلى الكثير من الإسقاطات السياسية على الواقع المعاش فضلًا عن التأريخ.
نبذة عن كتاب قيامة الحشاشين
يغادر أستاذُ التاريخ أرضَ إفريقيّة في ندوةٍ علميّةٍ باليمن، ويجد فيها فرصةً للقاء أحد شيوخ الباطنيّة وفهم ما استغلق عليه من كنزٍ أثريٍّ وجدَه في قبرٍ قديمٍ، فإذا الصدمة من السرّ المدفون هائلةٌ: إنّها مزاميرُ شيخ الجبل، ساكن عشّ النسر، حسن الصبّاح، ورقائقُه وتعاليمُه ووصاياهُ! وهكذا يصبح الأستاذُ نابشُ القبر طريدًا يلاحقه هؤلاء لحرق الكنز المشؤوم ويطارده آخرون يبتغون إرثَ سيّدهم المقدّس، ويصرّ هو على كنزه إذ رأى فيه ثروةً وطنيّةً يستكشف من ورائها مناطق غارقةً في الظلمة من تاريخ أخطر فرقةٍ عرفها العصر الوسيط. وتبدأ رحلة المشاعر المضاربة: نشوة المُكتشِف يفكّ الطلاسم ورموز المزامير، ورعب الهارب يجدّ في إثره الحشّاشون ورجال الشرطة.
إنّها رواية النّبش في تاريخ فرقةٍ طائفيّةٍ نُسجت حولها حكاياتٌ لم تخلُ في بعض الأحيان من الأسْطَرَة، ولاسيّما شخصيّة مؤسّسها حسن الصبّاح المعتصم بقلعة "ألموت " يخطّط لنشر مذهبه بقوّة بلاغته واندفاع فدائيّيه المدرّبين على الاغتيال. انتهت الحركة منذ زمنٍ، لكنّ الرواية تعلن قيامة الحشّاشين وتستعيد أزمنةَ الحروب الطائفيّة وتغوص بعين الفنّ بعيدًا فتعيد رتق فصولٍ من تاريخٍ يمتدّ ألف عامٍ، وتصل الماضي بالرّاهن كاشفةً عن أهمّ أسباب غياب نهضة الشّرق.