الطاووس والغربان
كُلما جُنّ العالم احتاج إلى عقلائه وذوي الرأي فيه، وكُلما استنجدت الحياة أنجدها الأدب، فهل ثمة مثل بيدبا فيلسوفاً ينثر الأمثال والعِبر أمام الملك دبشليم فإذا هي حكمة تسعى؟
لكتاب "الطاووس والغربان" بيدباه ودبشليمه، والحال الحال وإن اختلف الزمن، والغاية شبه الغاية، ولكن لا كليلة ولا دمنة، بل منسلق فظّ اسمه "مرجان" أدبته خنازيره، وكلابه التي يُربي عوض أن يُؤدبها، واعتنق مذهب "مكيافالي" من دون أن يقرأ له سطراً واحداً، هو خيط السرد الناظم ومُحرك أحداثه، وقبل هذا وذاك هو صورة من صُور السوس إذ يسوس، فينخر جسد البلاد ويُثقل كاهل العباد، والبلاد بلادنا، ولا عباد سوانا.
- رمزي بن رحومة
لا يوجد مراجعات