عائشة تنزل الى العالم السفلي
في روايتها السادسة بثينة العيسى تحبسنا في غرفة مغلقة مع بطلتها عائشة، أم مكلومة ترفض الحياة بعد أن فقدت ابنها عزيز وهو في الخامسة، وقبل ذكراه الرابعة بأسبوع تحبس نفسها من أجل الكتابة.
صدرت رواية عائشة تنزل إلى العالم السفلي عن الدار العربية للعلوم ضمن روايات عربية متميزة تضم عدد من أعمال بثينة العيسى.
نبذة عن عائشة تنزل إلى العالم السفلي
أنا عائشة.
سأموتُ خلال سبعةِ أيّام.
وحتى ذلك الحين قرّرتُ أن أكتب.
لا أعرف كيف يفترض بالكتابة أن تبدأ، الأرجح من مكانٍ كهذا.. حيث يورقُ كلّ شيءٍ بالشك. تبدو الكتابة وكأنّها الشيءُ الوحيدُ الذي أستطيع فعله.
أريدُ أن أضع نقطةً أخيرة في السّطر الأخير، قبل أن يبتلعني الغياب. لقد قررتُ أن تكون أيامي الأخيرة على هذه الشاكلة. أقصد: على شاكلة الكتابة.
الكلمةُ كائنٌ هشٌ ومتهافت، إنها تشبهني. وأنا.. في أيامي الأخيرة، أريد أن أشبهني بقدر ما أستطيع. إنني أفعلُ ذلك من أجلي. هذه الأوراق، هذه الكتابة، هذا الجرحُ: لي أنا.
هذه الكتابة ليست توثيقاً لحياتي. ما فات لم يكن جديراً بالاهتمام، كل شيءٍ سبق وانتهى، وهذه الكتابة لا تفضي إلى مكان، ولا أعتقد بأنني قد عشتُ حياةً تستحق أن تؤرّخ.
إنني أكتبُ لكي أكون واضحةً معي، وحيدةً معي، مليئة بي. هذه الكتابة لا تداوي، بل تُميت. الموتُ جيّد، وأنا أريده من كلّ قلبي.
اقتباسات من الكتاب
هذا الجرح هو كل ما أنا عليه، هذا الجرح هو هويّتي و هاويّتي.
لا يوجد مراجعات