تحت أقدام الأمهات
تحت أقدام الأمهات هي رواية بثينة العيسى الرابعة، تتناول فيها المجتمع الذكوري البالي الذي يقدس الرجال ويسحق النساء، المجتمع الذي تحدد فيه العادات والتقاليد مصائر البشر. بأسلوبها البديع وقدرته الفريدة على نسج القصة تلو القصة، تؤكد الرواية على نضج وعمق موهبة العيسى.
صدرت الرواية عن الدار العربية للعلوم ناشرون ضمن روايات عربية متميزة تضم باقي أعمال الكاتبة.
نبذة عن رواية تحت أقدام الأمهات
لم تكن مضاوي لتسمح للحكاية بأن تقف عند هذا الحد، وطالبت بأن ينتقل الحكي إلى الضفة الثانية، إلى فهاد الذي ولد بدون صرخة الميلاد، وتغير شيء في وجه أمي، تقطيبة خفيفة علت جبينها إذ هي تجاهد في استجماع تفاصيل ذلك اليوم، قالت أمي بأن الفزع قد أخذ منهم كل مأخذ، وبأن الشكوك قد ساورتهم بأن يكون ابن علي قد ولد ميتا، أو مريضة، أو متعبا بما يتجاوز القدرة على الصراخ، ولكن شيئا من ذلك لم يكن، كل ما في الأمر أن الصغير ولد دونما أي رغبة بالصراخ، وحتى عندما حملته الممرضة من قدميه وضربته على ظهره عدة مرات ..
لم يبك، ووضع بمنتهى الدعة في حضن أمه، وشرع من فوره في لعبة البحلقة، وراح يمتص العالم بعينيه الهائلتين السوداوين، يتفحص الوجوه التي تتفحصه بدورها، ثلاث أمهات وجدة واحدة!
اقتباسات من كتاب تحت أقدام الأمهات
عندما تمنحك الحياة شيئا فهذا لايعني أنها تحبك أو تؤثرك بل يعني ذلك وببساطة متناهية أنها تعقد صفقة معك وسيكون ثمة ثمن لكل شيء.
أن تجهل تاريخ مولدك يعني أن تفقد علاقتك بالزمن، أو لنقل.. أن يفقد الزمن علاقته بك، لأن الزمن يحب لعبة العد والحساب، يحتاج الزمن إلى نقطة بداية، إلى تاريخ ميلاد.
كيف يمكن أن يتألم إنسان من فكرة؟ من كيان يستطيع أن ينفيه أو يثبته بنفس القدر.
Mohamed Khaled
14-سبتمبر-2022 04:04
.... اقرأ المزيدالتجربة الرابعة لي مع "بثينة العيسى"، وهي بكل تأكيد التجربة الأكثر نُضجاً وعُمقاً وإكتمالاً حتى الآن، في ترتيب قراءتي لها زمنياً، فرواية "تحت أقدام الأمهات" هي رواية كابوسية، وسودواية، رغم أنها بدأت أكثر البدايات إشراقاً وبراءة، ولكن ما تلى ذلك من أحداث كان عذاب لا ينقطع، تحت قبضة الأم "غيضة" التي نصبت نفسها إلهة عائلتها، فهي من تتحكم في كل شيء، مصائرهم ومشاعرهم وحتى أولادهم، وتأثير ذلك على أولادها، وزجة ابنها، وأحفادها، هي رواية أجيال بشكلاً ما، تحمل أصوات عديدة، وشخصيات ذات تفكير مُختل
إعجاب (0)
تعليق