عشيق الليدى تشاترلى
إن مأساة العصر قائمة باختصار شديد في الجملة التي وردت في رسالة ميلورز، وهو عشيق الليدي، وهي آخر رسالة وخاتمة الرواية، يقول هذا العشيق لعشيقته بأن هذا العصر جعل المال أساساً وجوهراً لا وسيلة فالساعي للحصول عليه يقتله السم، والذي لا يحصل عليه يقتله الجوع، هذه هي المأساة الحقيقية، إن حصلت على المال تسممت وإن لم تحصل عليه مت جوعاً. الحيازة سم والحرمان جوع وكلاهما موت، سوى أن الحيازة موت حقيقي لأنها لا تترك وراءها سمعة طيبة، وحتى هي نفسها تتشتت وتتبعثر وتزول. هذه الرواية إدانة للاتجاه المادي في هذا العصر. والمحكمة البريطانية التي أمرت بمصادرتها عادت وسمحت بها ووصفتها بأنها رواية تعلمنا الأخلاق الإنسانية الحقيقية التي تنقذنا من الانهيار والدمار. وقد نقلت إلى العربية من أحدث الطبعات الإنكليزية نقلاً أميناً. قال الروائي الإنكليزي فورستر: "إن د.هـ لورانس هو أعظم روائي في القرن العشرين". وقال عن روايته إنها تدلنا على "طريق الخلاص".