ليلة النار
ليلة النار رحلة في المكان، تنقلب فجأة إلى رحلة داخل عوالم الذات، لتفضح غرورها الزائف وتضعها أمام تناقضاتها في مرآة الكون.
صدر كتاب ليلة النار لـ اريك ايمانويل شميت بترجمة بديعة لـ لينا بدر عن منشورات تكوين ضمن كتب سير متميزة ومتنوعة.
نبذة عن ليلة النار
بعيدًا عن صخب العواصم الأوروبية وضوضائها، يرتحل كاتبٌ ومخرج سينمائي في عمق الصحراء الجزائرية رفقة فريق من السياح والمستكشفين. جاء الكاتب العقلاني لاقتفاء آثار القديس شارل دو فوكو من أجل كتابة سيناريو فيلم عن سيرته.
جاء محملا بأسئلة أستاذ الفلسفة وتصوراته المادية، فضاع وأضاع أسئلته في صحراء الطوارق.. ليلة واحدة من الضياع دون ماء ولا غذاء كانت كفيلة بقلب حياة الكاتب رأسًا على عقب.
وليس الكاتب هنا غير إيريك إيمانويل شميت نفسه، وهو يرسم لنا الرحلة التي خاض غمارها في سن الثامنة والعشرين، وزعزعت كل قناعاته الفلسفية المادية، لتفتح قلبه على عالمٍ من السكينة والسلام، وتضع قدميه على مسارٍ جديد سيحدد كل أعماله الأدبية فيما بعد.
اقتباسات من كتاب رحلة النار
ليس الرحيل سوي استسلام للمجهول. لغير المتوقع. للاحتمالات اللامتناهية. لا بل للمستحيل. أن ترحل معناه معناه أن تترك جانبا كل العلامات التي تعرفها. أن تترك جانبا السيطرة علي ذاتك والوهم بأنك تعرف. أن تحفر في داخلك وتحصل علي تدبير استشفائي.كي تجعل كل ما هو استثنائي يظهر. والمسافر الحقيقي يبقي دون حقائب ودون هدف.
عندما أقول أنا موجود، فهذا يعني أني لن أكون موجودًا بعد ذلك، وكلمة حي ليست سوى المرادف الحقيقي لكلمة فان، يصبح كبرائي هو عوزي وقوتي تمسي نقصاني، ويمتزج الفخر بالخوف.
Mohamed Khaled
14-نوفمبر-2021 01:07
.... اقرأ المزيد"فهذا التوقف يُقلقني.. وأنا أفضل أن أواصل السير، أن أسير دائماً، أن أسير حتى الإنهاك. لم أكن أرغب في التفكير. المُضي قدماً يمنحني الشعور بأنني سأصل إلى مكان ما، بينما يؤكد لي التوقف أني لست في أي مكان."
رواية "ليلة النار" للكاتب الفرنسي "إيريك إيمانويل شميت" هي بمثابة سيرة ذاتية للكاتب؛ يسرد فيها تلك الرحلة التي على حد قوله غيرت حياته؛ وشكلت كتاباته بعد ذلك، تلك الصبغة الصوفية لكُتبه كانت تراتيب القدر سبباً فيه؛ ولكن السؤال بالنسبة لي: هل لحظة معينة أو حدث مُعين أو ليلة واحدة قادر
إعجاب (0)
تعليق