حيث تركت روحي
تقدم الرواية شخصيات عسكرية فرنسية، تعرضت للتعذيب خلال الحرب العالمية الثانية، من قبل النازية، لكنها سمحت لنفسها بالقيام بنفس الممارسات اللا إنسانية على الفدائيين الجزائريين.
«يقول القائد لجنوده: أيها السادة، إن العذاب والألم ليسا المفتاحين الوحيدين لسبر أغوار الروح. بل هما أحياناً، بلا جدوى. لا تنسوا أن هناك مفاتيح أخرى: الحنين، الكبرياء، الحزن، العار، الحب.
انتبهوا جيداً للشخص الماثل أمامكم. لا تتشبثوا بآرائكم دون فائدة. ابحثوا عن المفتاح. يوجد دائماً مفتاح.»
بعيداً عما يمكن أن يثيره هذا الخطاب، فإنه يلخص بشكل جيد موقف جيروم فيراري الروائي وأستاذ الفلسفة معًا، جيروم فيراري الذي لا يكف في هذه الرواية عن سبر أغوار الروح الإنسانية في أشد زواياها ظلمة وأكثرها التواءً بأسلوب محتدم ومتقن وعاطفي.
إنها حكاية شخصين ورفيقي سلاح أنجبتهما الحرب، في تسلسل الأزمنة والأمكنة التي توحي باستمرار العنف الأعمى والدموي يرتسم طريق وعر وقاحل خارج العالم. محنة خاضها رجلان في مواجهة ذاتيهما وشيطانيهما.
من هذا الغوص في الهاوية المزعجة والمرعبة، من هذا البحث المستحيل في ما وراء الخير والشر، تطالعني شخصياً قناعة راسخة وهي أنني قرأت واحدة من أشد الروايات تأثيراً في حياتي.
كريستين روسو - اللوموند
قالوا عن رواية «حيث تركت روحي» لـ جيروم فيراري
هذه، حتى الآن، أعظم رواية قرأتها هذه السّنة. - بثينة العيسى / Goodreads
رواية لن أنساها أبدًا. - عائشة العبدالله / Goodreads
رواية عظيمة، ومؤلمة للغاية. ثلاثة أيام كانَت كفيلة بالغوصِ في أغوار النَفس الإنسانية، و خبايا الروح والجسد والذاكرة. كيفَ للإنسان أن ينجذبَ للشر؟ كيف له أن يعشقه؟ وهذا كيانُ الإنسان، والسؤال المطروح. - محمد جعفر / Goodreads
اقتباسات من رواية «حيث تركت روحي» لـ جيروم فيراري
- لأنني تعلمتُ أيضًا أن الشر ليس عكس الخير؛ حدود الخير والشر غير واضحة. إنها تتداخل وتصبح غير قابلة للتمييز داخل الضباب الرّمادي الكئيب الذي يغطّي كل شيء.. وهذا هو الشر.
- في كل إنسانٍ تستمرّ ذاكرة الإنسانية جمعاء. وشساعة كل ما ينبغي معرفته، يعرفه سلفًا، كلّ واحد. ولهذا لن يوجد أي اعتذار.
- إن العالم معلم تافه، فهو لا يعرف سوى تكرار الأشياء إلى ما لا نهاية، ونحن تلاميذ عنيدون طالما أن الدرس لم يُسجل بألم في لحمنا.
لا يوجد مراجعات