أعلى من البحر
في كتاب أعلى من البحر، السؤال تطرحه فرانشسكا على الكل: على إيطاليا، على الإيطاليين وعلى التاريخ هو، ماذا أصابك، أيها الإنسان؟
صدرت الرواية بترجمة بديعة لـ أماني فوزي حبشي عن منشورات مسكلياني ضمن روايات مترجمة متميزة.
امرأة ورجل يركبان البحر في اتجاه إحدى الجزر الإيطالية، حيث السجن الخاص بالمجرمين الأشد خطورة في البلد.
كانت المرأة في زيارة لزوجها، أما الرجل فقد كان يزور ابنه، غير أن رياح الميسترال العنيفة تجبرهما على قضاء الليلة معًا، في بيت أحد حراس السجن المتشوق دومًا إلى الضفة الأخرى، فتنشأ بين الزائرين عاطفة قد نعجز عن سجنها في أي كلمة، حتى لو كانت كلمة «الحب»، ولكن الحبيبين الجديدين يجبران على عدم اللقاء مجددًا بعد توزيع المساجين على سجون أخرى متفرقة جرّاء أحداث العنف التي شهدها سجن الجزيرة.
هكذا كانت إيطاليا مجبرةً على كل شيء، على الحزن والحب والانتظار والخوف والأمل.. يُعذبها اليأس من عنف يُنهي كل ذلك العنف.
قالوا عن رواية «أعلى من البحر» لـ فرانشسكا ميلاندري
برعت الكاتبة فرانشسكا ميلاندري في رسم الأجواء الظلامية للأحداث، هناك سواد يزحف حول الجزيرة، يمتد من المساجين، حتى حراس السجن، الذين لم تغفل الكاتبة معاناتهم الشخصية، وكيف أن تلك الوظيفة الملعونة تُحولهم إلى أشياء أخرى، لا تقرب للبشر بشيء، يتوحشوا كتوحش مسجاينهم، الذين دائماً ما يستفزوهم أحقر الاستفزاز. - محمد خالد شريف / Goodreads
للكلمات والأسماء والطوائف معنى خاص في هذه القصة.. تستخدمها ميلاندري بشكل عام بدقة شديدة، فهي تبني الحبكة على كلمات فردية، ومن الجيد أن تحتفظ الترجمة بهذه المهارة.. الأمر الأكثر إمتاعًا وإبهارًا، هو الغياب التام لأحكام المؤلّفة، فهي لا تبدي ولو مجرّد تعاطفها أو مواقفها - محمد العرقوبي / Goodreads
اقتباسات من كتاب «أعلى من البحر» لـ فرانشسكا ميلاندري
كُفّ عن اختلاق رموز لكل شيء، فالأشياء هي ما عليه فحسب.
شيئان يملآن النفس بالدهشة والتبجيل: السماء ونجومها من فوقي، والقانون الأخلاقي في داخلي
"عندما خرجا، كانت ماريا كاترينا قد وعدت نفسها مرة أخرى بأن تطرح عليه السؤال الذي ظل يؤرقها. لم يكن سؤالاً معقداً ولا طويلاً، ولا صعب الاستيعاب: ماذا أصابك؟"
18-مارس-2022 05:59
أعلى من البحر هي رواية عن شخصان تضعهما الظروف القاهرة لأن يقضيا ليلة معاً، في جزيرة، في ليلة عاصفة، تحمل رياح عاتية، ولكن مهلاً، هذه ليست رواية رومانسية، فهم على متن هذه الجزيرة لأغراض أخرى غير السفر والترحال، فتلك الجزيرة يغوص في قلبها سجناً للمجرمين السياسيين ومُغتصبي الأطفال والقتلة، فُربما جاءت فكرة أن يضعوهم في سجن الجزيرة، لكي يتمكنوا أن يغسلوا تلك الدماء على أيدي هؤلاء المجرمين. "لويزا" تأتي لزيارة زوجها، العنيف، القروي مثلها، الذي عندما يسكر لا يرى أمامه إلا زوجته ليُنفس عن كبته،
Like (1)
addComment