القوقعة
تعتبر القوقعة من أهم روايات أدب السجون. وهي رواية تسرد يوميات شاب ألقي القبض عليه لدى وصوله الى مطار بلده عائدا اليه من فرنسا وأمضى اثنتي عشرة سنة في السجن دون ان يعرف التهمة الموجهة اليه.. إنه الظلم والفساد والقساوة التي لا تقرها شريعة... وأساليب التعذيب التي لم نقرأ لها مثيلا من قبل.
صدرت الرواية عن دار الآداب ضمن روايات عربية متميزة.
نبذة عن رواية القوقعة
إنّه زمن “القوقعة”، حيث يختلط كل شيء. لا حدود فاصلة بين الماضي والحاضر، السوريالي والواقعي. هي ليست مجرّد رواية يقصّها علينا أحدهم. هي نص يختزن الرعب، الخوف، الظلم..الإحتضار. تدور الأحداث في ثمانينيّات القرن الماضي، أثناء احتدام الصراع المسلّح بين النظام السوري والإخوان المسلمين.
يعود مصطفى خليفة إلى بلاده من فرنسا، بعد حصوله على إجازة في الإخراج السينمائي. “بلادي (سوريا) بحاجة إليّ أكثر من أي دولة أُخْرَى”. وهكذا كان. يترك مصطفى خلفه كل شيء: صديقته، مقاهي باريس، حقوق الإنسان، البيرة، وأشياء أُخْرَى.. يصل إلى المطار. يوقفه الأمن السوري. يأخذوه إلى التحقيق، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “الإخوان المسلمين”، علماً أنه مسيحي حسب الهويّة، وملحد في المعتقد.
وهناك، يختفي مصطفى لمدّة 13 سنة، ثلاثة أشهر وثلاثة عشرة يوماً، في سجون النظام.
اقتباسات كتاب القوقعة
إن الإنسان لا يموت دفعة واحدة، كلما مات له قريب أو صديق أو أحد من معارفه فإن الجزء الذي يحتله هذا الصديق أو القريب يموت في نفس هذا الانسان، و مع الأيام و تتابع سلسلة الموت تكثر الأجزاء التي تموت داخلنا ... تكبر المساحة التي يحتلها الموت.
كسلحفاة أحست بالخطر وانسحبت داخل قوقعتها، أجلس داخل قوقعتي .. أتلصص، أراقب، أسجل، وانتظر فرجًا
لا يوجد مراجعات